في ظل بيانات اقتصادية متزايدة ومخيبة للتوقعات، تراجع اليوان في البرّ الرئيسي للصين الذي تتحكم بكين بسوق صرفه، الى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 2007، بعيد انخفاض الصادرات، ومخاوف من تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفقد سعر صرف العملة الصينية قرابة الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينيتش، نسبة 0.12 بالمئة من قيمته ليسجّل 7.3269 للدولار الواحد، بعيد بلوغه مستوى 7,3276 للدولار، وهو الأدنى منذ ديسمبر 2007.

ويأتي الهبوط في ظل توقعات تراجع معدل نمو الاقتصاد الصيني وارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية، ليتسع الفارق بين العائد على السندات الأميركية ونظيرتها الصينية.

أخبار ذات صلة

الدولار يتسيَّد أسواق العملات والين عند أقل مستوى في 10 أشهر
خطوة جديدة من البنك المركزي الصيني لدعم اليوان

وواصلت الصين دعمها القوي لليوان الذي يتعرض لضغوط كبيرة، من دون أن تُظهر أي علامات على تراجع دعم العملة المدارة التي اقتربت من أدنى مستوياتها في 16 عاماً تقريباً.

حدّد بنك الشعب الصيني الخميس سعر الصرف المرجعي اليومي عند مستوى أقوى من المتوقع لليوم 54 على التوالي، وهي أطول فترة في هذا السياق منذ أن بدأت بلومبرغ إجراء المسح اليومي عام 2018.

وأدت عمليات البيع الموسعة إلى انخفاض العملة مقابل الدولار هذا الأسبوع، لتقترب بشكل خطير من الحدود الأدنى لنطاق التحركات اليومية المحدد بـ2 بالمئة.

كما أجرى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، الأربعاء، عمليات إعادة شراء عكسية لأجل سبعة أيام، بقيمة 26 مليار يوان (حوالي 3.61 مليار دولار)، وبسعر فائدة 1.8 بالمئة.

وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على سيولة معقولة ووافرة في النظام المصرفي، وفقاً لما قال البنك المركزي في بيان له.

وتعتبر عمليات إعادة الشراء العكسية، عمليات يشتري فيها البنك المركزي أوراقاً مالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على إعادة بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.

يذكر أن بيانات الجمارك الصينية أظهرت الخميس أن صادرات البلاد انخفضت 8.8 بالمئة في أغسطس على أساس سنوي فيما تراجعت الواردات 7.3 بالمئة، مما يزيد الضغوط على قطاع الصناعات التحويلية الضخم بالبلاد في ظل هبوط الطلب في الداخل والخارج.