طرحت شركة تصنيع المركبات الكهربائية الفيتنامية "فينفاست" أسهمها في "ناسداك" لتتجاوز قيمتها "فورد" و"جنرال موتورز" في أول يوم تداول لها.

فما هي هذه الشركة؟ وكيف تخطط لمنافسة عمالقة السيارات الأميركية في عقر دارها؟

أخبار ذات صلة

للمرة الثانية في أسبوع.. تسلا تخفض أسعار سياراتها في الصين
ارتفاع صادرات الصين من السيارات 63 بالمئة في يوليو

ما هي "فينفاست"؟

تعد "فينفاست" أول شركة تصنيع سيارات فيتنامية، وأطلقت نموذجين من المركبات الكهربائية في أميركا الشمالية، لتصبح أول سيارة فيتنامية في التاريخ تباع في السوق الأميركية.

الشركة التي تأمل في منافسة شركات عملاقة مثل "تسلا"، بدأت ببناء مصنع في ولاية كارولاينا الشمالية الشهر الماضي.

تتبع الشركة لأكبر مجموعة فيتنامية خاصة هي "فينغروب" التي يملكها فام نهات فونغ، أثرى أثرياء فيتنام.

بدأ فونغ حياته كبائع للنودلز المجففة في الاتحاد السوفيتي سابقا، قبل جمع ثروة قدرها خمسة مليارات دولار عبر شركات في مختلف القطاعات، تشمل العقارات والسياحة والتعليم.

وفور تحوّل اهتمامه إلى السيارات مع إطلاق "فينفاست" في 2017، حوّل قطعة أرض موحلة قرب مدينة هافونغ الشمالية إلى مصنع متطوّر خلال عامين.

زُوّد المصنع بـ1200 روبوت وآليات ألمانية ويابانية وسويدية، وفريق عالمي من كبرى شركات السيارات، بما فيها "بي إم دبليو" و"جنرال موتورز".

لكن في 2022، سجّلت "فينفاست" خسارة قدرها 2,1 مليار دولار.

أخبار ذات صلة

زيادة كبيرة في مبيعات السيارات الكهربائية بالصين
فرنسا..1.5 مليار يورو لدعم بناء مصنع بطاريات سيارات الكهرباء

كيف بدأ التداول في "ناسداك"؟

دخلت أسهم "فينفاست" التي يتم تداولها تحت مؤشر "VFS" للسوق، الثلاثاء، بسعر 22 دولارا لترتفع بشكل كبير وتغلق متجاوزة 37 دولارا، لتبلغ بذلك قيمتها السوقية حوالى 85 مليار دولار بعد التداول أثناء النهار، وهو رقم أعلى بكثير من قيمة "فورد" البالغة 48 مليار دولار و"جنرال موتورز" البالغة 46 مليار دولار.

بناء على ذلك، ارتفعت ثروة فونغ بمبلغ قدره 39 مليار دولار، بحسب "بلومبرغ".

يملك فونغ حوالى 99 في المئة من أسهم الشركة، ما يعني أن التداول يتم بجزء صغير جدا، ما يجعلها عرضة لتذبذبات كبيرة في الأسعار.

وفي مسعى ليتم إدراجها في البورصة الأميركية، استكملت "فينفاست" عملية دمج مع "بلاك سبيد أكويزيشن" المملوكة لرجل الأعمال، لورانس هو.

تعد "بلاك سبيد" شركة استحواذ ذات أغراض خاصة (SPAC) تدخل الأسواق العامة بغرض وحيد يتمثّل بإدماجها مع شركة قيد التشغيل.

شهدت بعض الشركات المعتمدة على هذا النوع من الشركات تراجعات كبيرة في الأسواق، علما بأن بعضها كان أيضا عبارة عن شركات ناشئة لتصنيع المركبات الكهربائية.

أخبار ذات صلة

ارتفاع مبيعات فولفو 21% في يوليو بفضل السيارات الكهربائية
رئيس وزراء ماليزيا يبحث مع ماسك استثمارات تسلا وستارلينك

ما هو التالي بالنسبة لـ"فينفاست"؟

أطلقت "فينفاست" مركباتها الكهربائية العام الماضي في أنحاء فيتنام، كما أدخلت خدمة لمركبات الأجرة في مدن رئيسية في أبريل بالاعتماد على المركبات الكهربائية.

وأفادت "فينفاست" لوكالة فرانس برس الأربعاء، بأن زبائن قدّموا أكثر من 10 آلاف طلب في أميركا الشمالية، لشراء مركبات من طرازي "في إف8" و"في إف9".

لكن تم حتى الآن بيع 350 سيارة فقط، جميعها من نوع "في إف8".

وتأمل "فينفاست" بأن يبدأ مصنع كارولاينا الشمالية الإنتاج في 2025 فيما فتحت صالات عرض في كندا وأوروبا.