تراجعت الليرة التركية أكثر من اثنين بالمئة مسجلة انخفاضا قياسيا جديدا مقابل الدولار، الثلاثاء، وسط مخاوف من أن يرفع المركزي التركي أسعار الفائدة هذا الأسبوع بأقل من المتوقع كما حدث في الاجتماع الأخير.

سجلت العملة التركية انخفاضا قياسيا عند 26.9 مقابل الدولار متراجعة عن مستوى 26.3505 الذي سجلته عند إنهاء المعاملات أمس الاثنين.

وتراجعت الليرة التركية 30 بالمئة منذ بداية العام الجاري.

وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 20 بالمئة هذا الأسبوع، مما يفي بتعهده بمزيد من التشديد لكبح التضخم.

وسيعلن البنك المركزي قراره بشأن سعر الفائدة في الساعة 1100 بتوقيت غرينتش الخميس القادم.

قال أحد المتداولين: "الأخبار التي تقول إن رفع البنك المركزي لسعر الفائدة ستكون أقل من توقعات السوق تؤدي إلى انخفاض الليرة".

أخبار ذات صلة

تركيا ترفع ضريبة الاستهلاك الخاصة على زيت الديزل والبنزين
متجاوزا التوقعات.. عجز المعاملات الجارية التركي يقفز في مايو
التضخم في تركيا يواصل التراجع إلى 38.2% خلال يونيو
رغم رفع أسعار الفائدة.. لماذا تواصل الليرة التركية تراجعها؟

وأضاف "الزيادات التدريجية في أسعار الفائدة كانت بالفعل طريقًا صعبًا، لكن القلق في السوق من أن الزيادات قد لا تكون كافية بدأ ينعكس بوضوح على الأسعار".

في يونيو، رفع البنك المركزي سعر سياسته بمقدار 650 نقطة أساس لتصل إلى 15 بالمئة، ووعد المركزي التركي مواصلة التشديد حتى يكون هناك تحسن كبير في توقعات التضخم.

ارتفاع العملات وهبوطها.. فرصة تتكرر دائما.

كان رفع سعر الفائدة والنبرة المتشددة، أقوى إشارات الانعكاس في السياسة النقدية لتركيا، بعد سنوات من السياسة المتساهلة في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أعطى الأولوية للنمو والاستثمارات.

لكن الزيادة في يونيو كانت أقل من التوقعات، حيث قال الاقتصاديون إن تأثير أردوغان على البنك المركزي يحد من المدى الذي يمكن أن يذهبوا إليه في سياسة التشديد.

ارتفع التضخم السنوي في تركيا إلى أعلى مستوى في 24 عامًا عند 85.51 بالمئة في أكتوبر الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض قيمة الليرة بسبب سياسة أردوغان المتمثلة في انخفاض أسعار الفائدة. لكن معدلات التضخم هبطت إلى 38.2 بالمئة بحلول يونيو ولكن من المتوقع أن تشهد ارتفاعا مرة أخرى.