أشارت قراءة مؤشر مديري المشتريات "بلوم" لبنان إلى تسجيل أول تحسن في أداء شركات القطاع الخاص اللبناني في يونيو الماضي للمرة الأولى منذ أغسطس 2022، ومسجلا أعلى مستوى منذ نحو 10 سنوات، متخطيا مرحلة الانكماش، مع ارتفاع الإنتاج والطلبيات الجديدة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات "بلوم" لبنان، الصادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال الأربعاء، ليسجل 50.2 نقطة في يونيو، مقابل 49.4 نقطة في مايو الماضي.

وتخطى المؤشر المستوى المحايد عند 50 نقطة (الفاصل بين النمو الانكماش)، وسجل أعلى مستوى في 10 سنوات.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة منذ أكثر من 3 سنوات، هوت بسعر العملة المحلية التي تتداول بأكثر من سعر صرف، ويقترب سعرها في السوق السوداء من 100 ألف ليرة للدولار الواحد.

ويرى كبير الاقتصاديين ومدير الأبحاث الاقتصادية في بنك لبنان والمهجر للأعمال، علي بلبل، أن تحسن المؤشر احتاج إلى وقت طويل "لكنه كان متوقعا بدرجة كبيرة،" حيث سجلت شركات القطاع الخاص اللبناني معدلات نمو لاسيما بعد بدء الموسم السياحي في فصل الصيف.

أخبار ذات صلة

القضاء الفرنسي ينقل أصولا مجمدة لحاكم مصرف لبنان إلى بيروت
صندوق النقد: المصالح الخاصة ستدفع لبنان إلى "مصير مجهول"
للمرة الثانية في شهر.. صندوق النقد يحذر من تفاقم أزمة لبنان
3.7 مليون يورو من أوروبا لدعم اقتصاد لبنان الأخضر والدائري

وبحسب التقرير، ارتفعت مؤشرات الإنتاج والتوظيف والطلبيات الجديدة.

وارتفعت الطلبيات الجديدة في يونيو، بأعلى معدل منذ شهر مايو 2013، وبثاني أعلى معدل له في تاريخ الدراسة.

وأرجع التقرير، التحسن في الطلب إلى زيادة مبيعات العملاء المحليين والدوليين.

وانخفض معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج في يونيو، إلى أدنى مستوى في 21 شهرا مع انخفاض الضغوط على التكاليف. لكن أسعار الإنتاج ارتفعت بشكل طفيف في يونيو.

وتحسنت مواعيد تسليم الموردين خلال يونيو 2023 للمرة الأولى منذ أكتوبر 2019. وارتفع مخزون المشتريات مع انخفاض التكلفة.

وبحسب التقرير، فلدى الشركات توقعات سلبية بشأن مستقبل الأعمال بسبب عدم اليقين الذي يحيط بالأوضاع السياسية والاقتصادية المحلية، حيث انخفض مؤشر الإنتاج المستقبلي إلى أدنى مستوى في 4 أشهر.