حذرت روسيا، الاثنين، إن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لن يعمل بعد الآن، ما لم يتم الوفاء باتفاق الأمم المتحدة مع موسكو، لتذليل العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا، في إبرام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، عبر موانئ البحر الأسود، لمدة 120 يوما مبدئيا في يوليو العام الماضي، للمساعدة في مواجهة أزمة غذاء عالمية، فاقمتها الأزمة في أوكرانيا، وهي واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم.

وحذرت روسيا مرارا من أنها لن تجدد الاتفاق، بسبب عراقيل أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة بفعل العقوبات الغربية، لكنها وافقت في 17 مايو الجاري على تمديد الاتفاق لمدة شهرين آخرين.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، "إذا بقي كل شيء على ما هو عليه، وواضح أنه سيبقى كذلك، فسيكون من الضروري المضي انطلاقا من حقيقة أن الاتفاق لم يعد يعمل".

أخبار ذات صلة

روسيا تستهدف تصدير 55 مليون طن من الحبوب سنويا
تمديد اتفاق الحبوب يخفض أسعار تصدير القمح الروسي

ويتطلب الاتفاق الذي أُبرم في يوليو العام الماضي من الأمم المتحدة مساعدة روسيا، في تذليل أي عقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة لمدة ثلاث سنوات.

وأضاف لافروف أن ذلك الاتفاق لم يتحقق "مطلقا".

وتم التوصل إلى اتفاق الأمم المتحدة وروسيا، في نفس الوقت الذي تم فيه التوصل إلى اتفاق يسمح بتصدير آمن للمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا عبر البحر الأسود بعد انطلاق شرارة الحرب في فبراير 2022.

أزمة الجوع وما تحمله السنوات القادمة

أخبار ذات صلة

أردوغان يعلن تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لشهرين

ووافقت موسكو هذا الشهر على تمديد اتفاق الحبوب عبر موانئ البحر الأسود لمدة شهرين آخرين حتى 17 يوليو، لكنها قالت إنه يجب إحراز مزيد من التقدم لتعزيز مصالحها الخاصة.

وقال لافروف، الذي زار قارة أفريقيا ثلاث مرات على الأقل هذا العام، إنه لم يصل للدول الأكثر فقرا في العالم سوى أقل من ثلاثة بالمئة فقط من 30 مليون طن من الحبوب التي تم تصديرها بموجب اتفاق التصدير عبر البحر الأسود.

وأضاف أن روسيا وافقت على التبرع بنحو 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المحتجزة في موانئ أوروبية.