أعلنت شركة سامسونغ الخميس أن أرباحها تراجعت بنسبة تتجاوز 86 بالمئة في الربع الأول من 2023 وسجلت أدنى مستوى في 14 عاما، مبررة ذلك بالتباطؤ الاقتصادي العالمي الذي وجه ضربة لمبيعات الرقائق والمنتجات الإلكترونية.

وقالت مجموعة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة أن أرباحها التشغيلية في الفترة الممتدة من يناير إلى مارس انخفضت بمقدار 9750 مليار وون (حوالي 6.6 مليارات يورو) عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام تع السابق.

وقد بلغت 1570 مليار وون (1.06 مليار يورو)، مقابل 11320 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضي (7.7 مليار يورو).

أما الأرباح الصافية لشركة "سامسونغ الكترونيكس" فقد تراجعت بنسبة 95 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، إلى 640 مليار وون (428 مليون يورو).

أخبار ذات صلة

واشنطن تزج بـ "كوريا الجنوبية" في "حرب الرقائق"
سامسونغ تزيح آبل عن صدارة السوق العالمية للهواتف الذكية

وتراجعت المبيعات بنسبة 18 بالمئة خلال الفترة نفسها لتصل إلى 63750 مليار وون (42.5 مليار يورو)، كما قالت الشركة في بيان.

وأشارت إلى انخفاض الطلب على الرقائق الإلكترونية التي تمثل عادة نصف أرباحها، وكذلك إلى انخفاض سعرها.

وواجه فرع سامسونغ للرقائق خسائر بلغت 4580 مليار وون (3.1 مليار يورو)، في أول خسارة صافية له منذ 2009 عندما كان العالم يخرج من الأزمة المالية لعام 2008.

مع ذلك تتوقع شركة التكنولوجيا العملاقة "انتعاشًا تدريجيًا" في الطلب على أشباه الموصلات في النصف الثاني من العام بسبب انخفاض المخزون لدى عملائها واحتياجات التعديل الخاصة بهم.

وتراجعت قيمة أسهم سامسونغ الخميس بنسبة 0.3 بالمئة في بورصة سيول. وتعد "سامسونغ إلكترونيكس" درة مجموعة سامسونغ وأكبر شركة متفرعة عنها.

وسجلت شركات تصنيع الرقائق الكورية الجنوبية وعلى رأسها سامسونغ أرباحًا قياسية في السنوات الأخيرة مدفوعة بارتفاع الأسعار. لكن تباطؤ الاقتصاد العالمي أثر على هذا القطاع.

أخبار ذات صلة

"آبل" تصف أول متجر لها في الهند بأنه خطوة "توسعية كبرى"
خبر جيد من "سامسونغ" ينعش أسهم شركات الرقائق الإلكترونية

وكانت مدعومة بمشتريات الأجهزة الإلكترونية أثناء وباء كوفيد-19 ثم تباطأ ذلك تحت تأثير التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

ويتوقع المحللون فترة أصعب من أبريل إلى يوليو ولا يستبعدون أن تتكبد سامسونغ خسائر للمرة الأولى منذ 2008 خلال هذه الأشهر القليلة.

في وقت سابق من هذا الشهر، قالت سامسونغ إنها ستخفض إنتاج الذاكرة "إلى مستوى ذي مغزى"، بعيدة عن موقفها السابق المتمثل في أنها لن تخفض الإنتاج بشكل مصطنع من أجل الحصول على حصة أكبر في السوق.

لقد تحركت شركات منافسة لها الأصغر مثل أس كي هاينكس وميكرون قبل عدة أشهر مما فعلت سامسونغ وتراجعت عن الإنتاج من أجل تخفيف تخمة العرض الشديدة التي أدت إلى انخفاض الأسعار.

وقالت تراند فورس، وهي وكالة متعقبة للسوق في وقت مبكر من هذا العام إن الأمر سيستغرق "عدة أرباع من تعديلات المخزون" و "تخفيضات أكبر للإنتاج" من قبل صانعي الرقائق الرئيسيين لهضم العرض المفرط الذي ابتليت به الصناعة ، وللتخلي عن مرحلة الانكماش.

وتوقعت سامسونغ أن يتقلص سوق الرقائق العالمي بنسبة 6 بالمئة على أساس سنوي إلى 563 مليار دولار هذا العام وحذرت من استمرار الظروف الصعبة على مدار العام.