توقع رئيس مجلس إدارة مجموعة "Tsang"، باتريك تسانغ، أن ترتفع ربحية الشركات المدرجة في الأسواق الصينية بنسبة 10 بالمئة خلال العام الجاري، وأن تكون الأسهم الصينية خيارا بديلا أمام المستثمرين مقارنة بالأسهم العالمية الأخرى.

وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، قال تسانغ: "إن الصين فتحت أسواقها، ونتيجة لذلك نتوقع ارتفاع ربحية الأسهم الصينية من 2 بالمئة فقط العام الماضي إلى 10 بالمئة خلال العام الجاري؛ ومقارنة بالأسهم العالمية، ستكون الأسهم الصينية خيارا بديلا".

وبعد حوالي ثلاث سنوات من القيود الصحية الصارمة، أنهت بكين فجأة في ديسمبر سياسة صفر كوفيد التي أضرّت بالاقتصاد وأثارت احتجاجات واسعة.

أخبار ذات صلة

المركزي الصيني: قطاع العقارات يتعافى من أزمة الديون
لهذه الأسباب.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 2 بالمئة

وكان الاقتصاد الصيني، نما العام الماضي، بنحو ثلاثة في المئة فقط في 2022، ما شكل أحد أضعف المستويات منذ ما يقرب من نصف قرن، إذ تأثر النشاط الاقتصادي بشدة بالقيود الصارمة المرتبطة بكوفيد وتباطؤ في سوق العقارات.

وبعد إلغاء القيود، يتوقع صندوق النقد الدولي، أن يسهم الاقتصاد الصيني بربع النمو العالمي هذا العام، على الرغم من أن عدم اليقين بشأن كوفيد-19 وقطاع العقارات قد يبطئ الزخم.

وقال تسانغ: "أنا متحمس لعودة الأسواق الصينية، وسنرى ارتفاعات كبيرة في الأسهم، وأعتقد أنها ستكون استثمارات جيدة جدا مقابل الاستثمارات في الأسهم العالمية الأخرى".

فرص واعدة في الخليج

يرى تسانغ أن منطقة الخليج نجحت في أن تكون ملاذا مهما للباحثين عن النمو والاستثمار، مقارنة بالاقتصاد العالمي الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل معدلات التضخم المرتفعة، والحرب الأوكرانية التي زعزعت الاستقرار ورفعت أسعار النفط.

"في منطقة الخليج، نما الاقتصاد بنسبة تراوحت بين أربعة وخمسة في المئة، وبقيت المنطقة على الحياد وحافظت على استقرارها، كما أنها عززت وجود حيز آخر للناس الذين يبحثون عن مجالات للنمو وللاستثمار فيها"، بحسب ما قاله تسانغ.

وأضاف: "في منطقة مجلس التعاون الخليجي، رأينا العديد من الدول منها الكويت والسعودية والإمارات التي عملت على عدد من المبادرات وفقاً لرؤياها المختلفة لكنها بمعظمها تسعى لتنويع اقتصادها بدل الاعتماد على قطاع النفط والغاز، فنلاحظ اهتمام بالسياحة والطاقة المتجددة والنظيفة والتكنولوجيا".

أخبار ذات صلة

تحد لأميركا.. الصين تدعم شركة رائدة في صناعة أشباه الموصلات
الأسرع في عقد.. الاقتصاد الإماراتي ينمو 7.6 بالمئة في 2022

الذكاء الاصطناعي

قال تسانغ إن روبوت "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، أصبح ظاهرة في الفترة الأخيرة، وهو ما يفتح الباب أمام التفكير في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي وما يمكن أن يوفره من فرص ونماذج أعمال جديدة.

"أعتقد أنه علينا أن ندرك فعلا مدى قوة الذكاء الاصطناعي وماذا بإمكاننا تحقيقه عبر تسخير هذه الأدوات.. ففي نهاية المطاف، التكنولوجيا أداة وعلينا استخدامها لمساعدة البشر ولتسهيل الابتكار لكن علينا أن نحذر من خطر استخدامها بطريقة مسيئة ومن كيفية استخدام البيانات بالطريقة الصحيحة".

مجموعة "تسانغ": اقتصادات الخليج صمدت أمام الأزمات العالمية