سجل الاقتصاد الأرجنتيني نموا نسبته 5.2 بالمئة في إجمالي الناتج المحلي في 2022، ما يعكس تباطؤا واضحا مقارنة بالعام السابق بنسبة نمو بلغت 10.3 بالمئة، لكنه يشير إلى عام ثان على التوالي من الارتفاع في سابقة منذ أكثر من عقد.

وتكشف التقديرات الأولية للنشاط الاقتصادي في ديسمبر التي نشرها الخميس المعهد الوطني الأرجنتيني للإحصاء، عن تراجع النشاط بنسبة 1 بالمئة بالمقارنة مع نوفمبر، وانخفاض بنسبة 1.2 بالمئة على مدى عام.

وكانت الفنادق والمطاعم من القطاعات التي ساهمت في زيادة النشاط في هذا الموسم الصيفي، فيما شهدت الزراعة تراجعا حادا بسبب جفاف مستمر منذ ثلاث سنوات في بعض المناطق المنتجة.

وتؤكد نسبة 5.2 بالمئة في 2022 استمرار انتعاش ثالث اقتصاد في أميركا اللاتينية مما يطوي صفحة ثلاث سنوات من الركود نجم جزئيا عن وباء كوفيد-19.

أخبار ذات صلة

كيف أثر "الدولار القوي" على عملات الأسواق الناشئة؟
صندوق النقد: الصين ستسهم بربع النمو الاقتصاد العالمي في 2023

لكن التضخم المزمن لأسباب كثيرة خارجية وداخلية والذي بلغ 94.8 بالمئة في 2022، يمنع البلاد من جني ثمار هذا الانتعاش في النشاط.

وتحاول الأرجنتين أيضا تعزيز الانضباط في الميزانية في إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن إعادة تمويل أكثر من 44 مليار دولار من الديون، إرث قرض أبرم في 2018.

وتوقع صندوق النقد الدولي في أحدث تقديراته أن يسجل اقتصاد الأرجنتين نموا بنسبة 2 بالمئة، في تباطؤ على غرار الاقتصاد العالمي، لكنه أعلى من المعدل في المنطقة البالغ 1.8 بالمئة.

ومنذ 15 عاما، لم يشهد الاقتصاد الأرجنتيني غير المستقر نموا لثلاث سنوات متتالية.