وذكرت الصحيفة أن الشركة كانت تضخ ما يتراوح بين 41 و43 مليون متر مكعب عبر أوكرانيا يوميا خلال النصف الثاني من عام 2022. وبداية من الخامس من يناير بدأت الكميات اليومية في التراجع بشكل حاد إذ أصبح يتم ضخ 24.4 مليون متر مكعب فقط يوميا بحلول 19 يناير.

وأضافت الصحيفة أن التراجع يعود بشكل أساسي إلى انخفاض الطلب على الغاز الروسي في أوروبا، وسط شتاء معتدل البرودة بشكل غير عادي.

وكانت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" قد أعلنت قبل أسبوعين، أنها ستقوم بشحن نحو 25.1 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، في خفض جديد لإمداداتها إلى الاتحاد الأوروبي.

وتراجعت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب إلى أدنى مستوى لها ما بعد فترة الاتحاد السوفيتي في عام 2022، إذ تراجعت الشحنات إلى أهم المستوردين بسبب الأزمة في أوكرانيا وأعمال تخريب مشتبه بها أضرت بخط أنابيب رئيسي.

هبوط بنحو النصف في صادرات 2022

في بداية يناير 2022، أعلنت الشركة أن صادراتها من الغاز إلى خارج الدول السوفيتية السابقة قد هبطت بنسبة 45.5 بالمئة في 2022.

وحينها، قال رئيس مجموعة غازبروم الروسية العملاقة، أليكسي ميلر، في بيان إن المجموعة صدرت 100.9 مليار متر مكعب من الغاز في 2022 إلى دول "أجنبية بعيدة"، وهو مصطلح لا يشمل الجمهوريات السوفيتية السابقة. وفي 2021، صدرت شركة غازبروم 185.1 مليار متر مكعب من الغاز إلى هذه البلدان.

وفي 2021 كانت روسيا المصدّر الأول للغاز في العالم، وأكبر مزود للغاز للاتحاد الأوروبي، ولكن الدول الأعضاء في الاتحاد خفضت وارداتها إلى حد كبير لتصل إلى أقل من 10 بالمئة من إجمالي كمية الغاز المستورد بحسب بروكسل.

وفي وقت سابق، أقر رئيس مجموعة "غازبروم" بأن عام 2022 كان "صعبا للغاية" على الشركة، إذ تميز بتغيير كبير في الاستراتيجية بعد تحول الصادرات إلى آسيا في خضم الأزمة بين موسكو والغرب.