ترى شركة إيني للطاقة أن إيطاليا قادرة على زيادة وارداتها من الغاز من أفريقيا بشكل كبير ونقل بعض الإمدادات إلى شمال أوروبا إذا عززت بنيتها التحتية في السنوات القليلة المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للطاقة، كلاوديو ديسكالزي، على هامش زيارة للجزائر بصحبة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، إن روما يمكنها بالفعل الاعتماد على خطوط نقل كثيرة تربطها بأفريقيا تتضمن خط أنابيب ترانسميد الذي يربط الجزائر بصقلية.

وأردف لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية اليومية "نحن الوحيدون الذين لديهم خط يربطهم بالجزائر... تبلغ طاقته نحو 36 مليار متر مكعب من الغاز ما زالت غير مستغلة. ومازال هناك أكثر من عشرة مليارات متر مكعب يمكنها الوصول إلى إيطاليا".

وبرزت الجزائر العام الماضي كأكبر مورد للغاز لإيطاليا لتعوض جانبا كبيرا من 29 مليار متر مكعب من الغاز كانت تأتيها من روسيا من قبل.

وبالإضافة إلى خط ترانسميد، بوسع روما الاعتماد أيضا على خط أنابيب قادم من ليبيا وواردات الغاز الطبيعي المسال من مصر وأنغولا وجمهورية الكونغو وموزمبيق.

أخبار ذات صلة

الرئيس الجزائري: أنبوب الغاز مع إيطاليا سينفذ في مدة قصيرة
الجزائر وإيطاليا تؤكدان عزمهما على تعزيز التعاون
الجزائر.. لاعب حاسم لأمن الطاقة في أوروبا
رئيسة وزراء إيطاليا تزور الجزائر لتعزيز العلاقات الثنائية

وقال ديسكالزي للصحيفة "لدينا خط يصلنا بليبيا تتراوح سعته الآن بين 12 و14 مليار متر مكعب ويمكن زيادتها بضعة مليارات باستخدام الضغط الملائم".

وتعكف إيطاليا أيضا لمضاعفة سعة خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي إلى 20 مليار متر مكعب لنقل غاز أذربيجان إلى بوليا في جنوب شرق البلاد.

وتتطلع روما للاضطلاع بدور مركز إمدادات بين أفريقيا وشمال أوروبا في السنوات المقبلة للمساعدة في تعويض خسارة الواردات من روسيا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيني "هدفنا هو تحقيق فائض من إمدادات الغاز كي نتمكن من إمداد شمال أوروبا بالطاقة". وأضاف أن إيطاليا بحاجة إلى توسيع نطاق شبكتها المحلية للغاز وأيضا تطوير ممرات الطاقة إلى ألمانيا والنمسا وسويسرا.

وفي عام 2021، استهلكت إيطاليا نحو 75 مليار متر مكعب من الغاز حصلت على 38 بالمئة منها من روسيا. وتخطط إيطاليا للاعتماد على إمدادات أخرى لتحل بالكامل محل الغاز الروسي بنهاية عام 2024.

ووقعت شركة إيني مع شركة سوناطراك الجزائرية الاثنين اتفاقين للحد من انبعاثات الكربون ولدراسة مشروعات مشتركة لتحسين قدرة الجزائر على تصدير الطاقة إلى أوروبا.