أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وشركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عن إنجاز الاتفاقية الاستراتيجية للاستحواذ على حصص في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في أبوظبي، لتصبح ملكيّة "مصدر" لدى الشركات الثلاث.

وذكرت الشركات الثلاث في بيان أن طاقة ستمتلك 43 بالمئة من الشركة وستحتفظ مبادلة، بحصة 33 بالمئة بينما ستحوز أدنوك 24 بالمئة.

أما في مجال الهيدروجين الأخضر، فسوف تستحوذ "أدنوك" على حصة مسيطرة نسبتها 43 بالمئة من أعمال "مصدر" المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، في حين ستحتفظ "مبادلة" بحصة 33 بالمئة وتستحوذ "طاقة" على حصة نسبتها 24 بالمئة من تلك الأعمال.

وبموجب الشراكة ستضطلع طاقة، التي دفعت 1.02 مليار دولار نقدا مقابل حصتها، بدور قيادي في نشاط مصدر الخاص بالطاقة المتجددة، في حين ستكون أدنوك في طليعة خطط الشركة بشأن الهيدروجين الأخضر.

أخبار ذات صلة

"أذكياء جدا".. هكذا وصف جون كيري استضافة الإمارات لـ كوب 28
الإمارات تطلق مبادرة جديدة لتعزيز جاهزية الدولة للمستقبل
599 مليار دولار تجارة الإمارات الخارجية في 2022
"أدنوك" تُسرّع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون

أسست مبادلة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) في عام 2006 لتوسيع دور الإمارات في قطاع الطاقة العالمي وقيادة أجندة العمل المناخي للدولة.

وتنشط الشركة في أكثر من 40 بلدا وطورت واستثمرت في مشاريع عالمية بقيمة مجمعة تبلغ 20 مليار دولار.

وبموجب الشراكة الجديدة، تهدف مصدر إلى النمو إلى قدرة توليد للطاقة المتجددة لا تقل عن 100 جيجاوات، معظمها من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بحلول عام 2030.

كما سيتسع نشاط الهيدروجين الأخضر الجديد للشركة ويستهدف طاقة إنتاج سنوية تصل إلى مليون طن بحلول عام 2030، وهو ما يعادل توفير أكثر من ستة ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

فالهيدروجين الأخضر والذي يجري إنتاجه باستخدام المياه والطاقة المتجدّدة، يتحوّل اليوم بشكل تدريجي وسريع إلى وقود خالٍ من الكربون يسهم بشكل أساسي في إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات، مثل الصناعات الثقيلة.

ومن المتوقّع أن يسهم بشكل رئيسي في دعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي، حيث تلتزم دولة الإمارات و"مصدر" بالاضطلاع بدورٍ قيادي لبناء اقتصاد قائم على الهيدروجين.

من جانبه، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ورئيس مجلس إدارة "مصدر"، في بيان إن مصدر ستبني على إرثها الغني كشركة رائدة في قطاع الطاقة المتجددة، وستسرع تسليم مشاريع على مستوى عالمي، وستساعد في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة.

أخبار ذات صلة

محمد بن راشد: كوب 28 أبرز حدث لدولة الإمارات في 2023
مبادلة تقوم بتغييرات بالقيادة العليا لقطاع الاستثمار
الإمارات الأولى عالميا بالكثير من القطاعات
أدنوك الإماراتية تعتزم استثمار 150 مليار دولار خلال 5 سنوات

وتابع قائلا: "كلنا ثقة بأن مصدر ستسهم في إطلاق مرحلة جديدة من التقدّم لاستثمار فرص النمو في مشروعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر في الإمارات والعالم. وفيما تعمل الإمارات على تنفيذ مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، ومع استعدادها لاستضافة مؤتمر الأطراف "كوب 28"، سوف تستفيد "مصدر" من قدرات وإمكانات شركائها ومن خبراتها وتجاربها الغنية في مجال الطاقة المتجدّدة لتسريع تنفيذ مشاريع عالمية المستوى وتعزيز مساهمتها في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة".

وأضاف الجابر: "يمثل الاستحواذ على حصّة في "مصدر" ركيزة أساسية ضمن استراتيجية "أدنوك" الهادفة إلى التوسع في إنتاج الطاقة النظيفة، وخلق فرص جديدة للتنمية الصناعية، وخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة".

وفضلاً عن إتمام هذه الاتفاقية الاستراتيجية بنجاح، تمّ تعيين مجلس إدارة جديد لأعمال "مصدر" في مجال الطاقة المتجدّدة برئاسة الدكتور سلطان أحمد الجابر وعضويّة كلّ من:

محمد حسن السويدي، نائب رئيس مجلس الإدارة
جاسم حسين ثابت، عضو مجلس الإدارة
فريد العولقي، عضو مجلس الإدارة
خالد سالمين، عضو مجلس الإدارة
مصبح الكعبي، عضو مجلس الإدارة
أحمد سعيد الكليلي، عضو مجلس الإدارة
د. بخيت سعيد الكثيري، عضو مجلس الإدارة

وبحسب الهيكلية الجديدة والموسّعة، سوف يواصل محمد جميل الرمحي أداء مهامه على الشكل المعتاد كرئيس تنفيذي لشركة "مصدر".

وبموجب هذه الاتفاقية، سوف تمنح "طاقة" حصصها في كافة مشاريع الطاقة المتجدّدة المستقبلية في إمارة أبوظبي إلى "مصدر". أمّا فيما يتعلق بـ "مدينة مصدر"، التي تعد وجهة التطوير الحضري المستدامة الرائدة في أبوظبي، فسوف تبقى تحت مظلة "مبادلة" باعتبار الأخيرة الجهة الوحيدة المساهمة فيها.

يذكر أن الإمارات، التي تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب28 العام المقبل، لديها هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.