أطلقت وزارة الاقتصاد ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل في الإمارات، الأربعاء، مبادرة "100 شركة من المستقبل"، بالتزامن مع اليوم العالمي للمستقبل.

وتستهدف المبادرة تسليط الضوء بشكل سنوي، على أفضل 100 شركة صاعدة في البلاد، من شأنها تعزيز جاهزية الدولة للمستقبل وتنافسية قطاعات اقتصاد المستقبل في الإمارات.

أخبار ذات صلة

"أدنوك" توقع اتفاقيات بـ 272 مليون دولار مع 4 شركات إماراتية
الإمارات وماليزيا توقعان اتفاقية امتياز "النفط غير التقليدي"

من جانبه، قال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، في جلسة حوارية بإدارة سكاي نيوز عربية، إن الإمارات حريصة على تدشين مبادرات استشرافية تساهم بشكل كبير في دعم نموذجها الاقتصادي الجديد ليكون نموذجاً مستقبلياً يتماشى مع الاتجاهات الاقتصادية العالمية.

وقال "وزارة الاقتصاد الإماراتية مستمرة في دعم المشروعات المستقبلية المبتكرة التي تعزز من مكانة الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية، وتجعلها وجهة رئيسية جاذبة لمشروعات المستقبل من جميع أنحاء العالم، مما سيخلق وظائف جديدة خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد ومن بينها الفضاء والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والتي تعمل الدولة على تحفيز الاستثمارات بها".

وتستهدف المبادرة دعم القطاعات الاقتصادية الجديدة التي ستشكل الاقتصاد المستقبلي، ومن بينها قطاعالشركات الناشئة في الدولة.

وفي سياق متصل، وخلال الجلسة الحوارية التي أدارتها سكاي نيوز عربية، أكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن الشراكة مع وزارة الاقتصاد في إطلاق مبادرة 100 شركة من المستقبل تمثل مبادرة أولى ضمن سلسلة مبادرات يعمل عليها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لدعم جاهزية دولة الإمارات والحكومة للمستقبل في كافة القطاعات.

وقالت الوزيرة إن المبادرة تجسد التوجهات المستقبلية لرؤية "نحن الإمارات 2031"، والتي تركز على تعزيز اقتصاد الإمارات ورفع الناتج المحلي الإجمالي وأداء القطاعات الاقتصادية الجديدة، كما تعكس توجهات المبادئ العشرة للدولة في الخمسين الجديدة ببناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، مشيرة إلى أن المبادرة تأتي في سياق تفعيل أجندة الاقتصاد الجديد، التي تركز على تشجيع الشركات الناشئة ودعم الشباب ورواد الأعمال وتحفيزهم على الإبداع في القطاعات الاقتصادية الجديدة بما يعزز تنافسية الدولة ومكانتها عالمياً.

وتدعم المبادرة مكانة الإمارات باعتبارها أرض الفرص الحاضنة لأفضل المواهب العالمية في قطاعات اقتصاد المستقبل، كما ستعزز موقعها وجهة عالمية لتأسيس الأعمال القائمة على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة وريادة الأعمال، نظراً لما تمتلكه الإمارات من بنية تحتية رقمية هي الأفضل على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى المميزات والحوافز التي توفرها لرواد الأعمال من الشباب لتمكينهم من تأسيس شركات اقتصاد المستقبل والانطلاق بها إلى العالمية.

كما تعزز موقع الإمارات المتميز في مؤشرات التنافسية العالمية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والبيئة الجاذبة للاستثمار وغيرها من المؤشرات، وستسهم في تحفيز دور القطاع الخاص والشركات الناشئة في دعم الناتج المحلي الإجمالي، الذي حقق نمواً بنسبة 8.5 بالمئة بالأسعار الثابتة خلال النصف الأول من عام 2022.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، اعتمدت الثاني من ديسمبر، يوماً عالمياً للمستقبل، في مناسبة يحتفي بها العالم بالتزامن مع عيد الاتحاد الإماراتي، وفي دعوة لدول العالم إلى تعزيز اهتمامها بالمستقبل، وتطوير قدراتها في مجال الجاهزية للمستقبل وصنع السياسات الاستباقية بما يمكنها من ضمان تحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.