كبرى شركات الطاقة استفادت من صعود ارتفاع النفط وسجلت أرقاما قياسية من حيث الارتفاعات السعرية والأرباح والعائدات.

البداية مع سهم شركة إكسون موبيل الذي سجل أعلى مستوى له على الإطلاق وارتفع بأكثر من 85 بالمئة منذ بداية العام مستفيدا من صعود أسعار النفط والغاز ومن تسجيل أرباح وإيرادات قوية.

ولكن اللافت في حركة السهم عدم التأثر من هبوط أسعار النفط من أعلى مستوياتها، لا بل تابع تسجيل المكاسب وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 467 مليار دولار، وبالتالي أصبحت إكسون موبيل تاسع أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية.

أخبار ذات صلة

لماذا هبط النفط بعد اقتراح سقف بين 65 و70 دولارا لخام روسيا؟
سقف سعري للنفط الروسي.. هل يكون هدفا عكسيا في مرمى الغرب؟

يذكر أن إكسون موبيل استطاعت في عام 2013 أن تصبح أكبر شركة أميركية مدرجة من حيث القيمة السوقية.

الصعود الكبير كان لسهم كونوكو فيليبس إذ قفز بأكثر من 75 بالمئة مع قيمة سوقية عند 158 مليار دولار، ولكن اللافت أن السهم صعد في سنتين من مستويات 25 دولار في فترة الصيف من عام 2020 إلى مستويات 126 دولارا اليوم وبالتالي سجل راليا استثنائيا في الارتفاعات.

سهم شيفرون أيضا سجل مستويات قياسية وارتفع بحوالي 57 بالمئة منذ بداية العام مع قيمة سوقية عند 356 مليار دولار.

وننتقل إلى سهم بريتيش بتروليوم (BP) الذي سجل بدوره هو الآخر ارتفاعات بحوالي 46 بالمئة منذ بداية العام، ويذكر أن الشركة كانت أكبر مستثمر أجنبي في روسيا قبل أن تتخلى عن حصتها الكبيرة في شركة الطاقة الروسية روسنفت. وتعرضت أيضا في الماضي لضربة كبيرة بسبب حادث تسرب البترول في خليج المكسيك الذي وقع عام 2010 وكلفها أكثر من 61 مليار دولار.

أخبار ذات صلة

شل تعيد تقييم خطة استثمارية بـ25 مليار إسترليني في بريطانيا
شركات النفط العملاقة تحقق أرباحا ضخمة بعد قفزة أسعار الطاقة

‏بالنسبة للعوامل التي تؤثر عل أسعار النفط في الفترة الحالية، من ناحية، الطلب الصيني في ظل وجود سياسة "صفر كوفيد" والتي تؤثر عندما يكون هناك إغلاقات لبعض من المناطق المهمة ولكن في المقابل نرى أن الصين في الفترة الأخيرة مع أرقام وارداتها من النفط الخام ما زالت الداعم الأول للطلب العالمي.

بالإضافة الى ذلك هناك أرقام المصافي في الهند والصين، أيضا تشكل دعما كبيرا بالنسبة للقارة الآسيوية. بالإضافة إلى كل ما ذكر يبقى العامل الأهم وهو من طرف مجموعة أوبك+ التي تعمل على ضمان استقرار أسواق النفط.