تواجه الدول صعوبة في التوصل إلى اتفاق خلال محادثات مؤتمر المناخ "كوب 27"، والمنعقد في مصر، السبت، حيث هددت بعض الدول بالانسحاب حال عدم تحقيق تقدم بشأن مكافحة تغير المناخ.

ومع دخول المحادثات بالفعل في الوقت الإضافي، عبر مسؤولون من الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة عن قلقهم لعدم إحراز تقدم يذكر، وحتى من احتمال الارتداد عن أجزاء من اتفاق قمة المناخ "كوب 26" المبرم في جلاسجو باسكتلندا العام الماضي.

وقال فرانس تيمرمانس، مسؤول سياسات المناخ في الاتحاد الأوروبي للصحفيين، على هامش القمة، إن جميع وزراء الاتحاد الأوروبي مستعدون للانسحاب إذا لم يتم تحقيق نتيجة ترقى لما ينتظره العالم، مشيرا إلى أنه "يفضل ألا نقرر شيئا على أن نتخذ قرارا سيئا"، حسب تعبيره.

أخبار ذات صلة

كوب 27.. مصر توجه رسالة لدول العالم
خلافات "التمويل" تمدد مفاوضات COP27.. ومسودة رسمية للاتفاق

وتهدف نتائج المؤتمر، الذي كان من المقرر أن ينتهي الجمعة، إلى تعزيز عزم المجتمع الدولي على مكافحة تغير المناخ، إذ تشتت الحرب في أوكرانيا وتضخم أسعار المستهلكين الانتباه الدولي.

وحث وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يرأس "كوب 27" جميع الأطراف على "الارتقاء إلى مستوى الحدث" وتوحيد الآراء حول اتفاق نهائي.

وقال وزير المناخ الهولندي، روب يتين، إن دولا كثيرة غير راضية لعدم تحقيق تقدم يذكر بشأن تعهدات خفض الانبعاثات لمنع درجات الحرارة العالمية من الارتفاع أكثر من 1.5 درجة مئوية، وهي النقطة التي يقول العلماء إن تأثيرات تغير المناخ ستزداد عندها سوءا.

وقال يتين لرويترز على هامش القمة: "ما زلنا ننتظر بعض النصوص، لكن يبدو أننا نتراجع عن مسار جلاسجو، وهذا أمر غير مقبول"، حسب تعبيره.