وقالت الشركتان في بيان صدر الجمعة إن "كروغر" وافقت على شراء "ألبرتسونز" مقابل 34.10 دولار للسهم في صفقة قيمتها 24.6 مليار دولار، لكن لا تزال عملية الإندماج في انتظار موافقة الجهات التنظيمية.

وكانت أسهم ألبرتسون قد أغلقت الخميس عند 28.63 دولار بعد ارتفاعها على خلفية التقارير التي تفيد بأن صفقة الاستحواذ على وشك الاكتمال.

وتستحوذ "كروغر" - ثاني أكبر بقالة من حيث الحصة السوقية في الولايات المتحدة بعد "وول مارت" - على حوالي 9.9 بالمئة من سوق المواد الغذائية في الولايات المتحدة، البالغة 1.4 تريليون دولار العام الماضي، وفقًا لمورجان ستانلي، فيما تبلغ حصة "ألبرتسونز" - التي تحتل المركز الرابع بعد "كوستكو" - حوالي 5.7 بالمئة.

ويبلغ عدد العاملين في كل من شركتي شركة كروغر وألبرتسون معًا أكثر من 700 ألف شخص في حوالي 5000 متجر.

وتعاني متاجر البقالة بشدة من التضخم، فقد قفزت أسعار المواد الغذائية بنسبة 11.2 بالمئة عن العام الماضي، وفقا لأحدث بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي.

وحول إمكانية إتمام الصفقة، قالت "إليانور فوكس" الأستاذة بجامعة نيويورك والمتخصصة في سياسة مكافحة الاحتكار والمنافسة، إن المنظمين سوف ينظرون إلى المواقع التي تهيمن عليها الشركات ويقدرون ما إذا كان لديهم الكثير من القوة إذا اجتمعتا.

وأضافت "فوكس" إنه من غير المرجح الموافقة على الاندماج إذا كانت الشركتين يسيطرون على العديد من الأسواق.

من جانبه، كتب سيميون غوتمان ، محلل أسواق التجزئة في مورغان ستانلي، في مذكرة بحثية الخميس أن صفقة الاستحواذ ستخضع على الأرجح لفترة مراجعة مطولة من قبل المنظمين وقد يتطلب تصفية المتجر.

وحذر جوتمان أيضًا من الجانب المالي للصفقة. موضحا إن الاندماج في صناعة البقالة لم يؤتي ثماره تاريخيًا في شكل أرباح أعلى. ومع ذلك، قال إن الصناعة قد تكون في نقطة تحول حيث يمكن أن يؤدي اندماج كبير أيضًا إلى رفع الهوامش.