وباعت المجموعة الاستثمارية التي يديرها "وارن بافيت" 1.3 مليون سهم من شركة BYD مقابل 47 مليون دولار في 24 أغسطس الماضي. وبعد عملية البيع، انخفضت حصة "بيركشاير" في "BYD" من 220 مليون سهم إلى 218.7 مليون سهم، ما يعادل حصة 19.92 بالمئة من 20.49 بالمئة سابقًا، بحسب بيانات رسمية صادرة عن بورصة هونغ كونع.

وكانت هذه الخطوة قد تسببت في أكبر هبوط في أسهم BYD منذ ما يقرب من عامين.

وردا على سؤال حول ما إذا كان بافيت يستعد لبيع المزيد من حصته في BYD، قال كبير مسؤولي الاستثمار في كاميت كابيتال بارتنرز بي تي إي، كيري جوه، إنه من الصعب تخمين تحركات وارن بافيت، موضحا "عندما باع بافيت أسهماً في استثماراته الصينية، بشركة بتروتشاينا، فعل ذلك على مراحل. من خلال 7 صفقات على الأقل على مدى 3 أشهر تقريبًا.

BYD هي واحدة من أهم شركات صناعة السيارات في الصين، فقد سجل السهم ارتفاعا بـ 31 بالمئة العام الماضي، و423 بالمئة في 2020.

ويوم الإثنين الماضي، ذكرت الشركة، التي تتخذ من شينزين مقراً لها، أن صافي الدخل تضاعف 3 مرات إلى 3.6 مليار يوان (حوالي 521 مليون دولار) عن العام السابق، للتغلب بذلك على اضطرابات سلاسل التوريد الناجمة عن كورونا والتباطؤ الاقتصادي في الصين.

وقالت BYD إنها حققت إنتاجًا ومبيعات قياسية في النصف الأول، حيث قفزت الإيرادات بنسبة 66 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 151 مليار يوان (21.9 مليار دولار) .

وأضافت شركة صناعة السيارات أنها تسيطر على قطاع السيارات الكهربائية المحلية بحصة سوقية تبلغ 24.7 بالمئة في الأشهر الستة الأولى، مستشهدة ببيانات من جمعية السيارات الصينية.

وتبلغ قيمة استثمار بافيت في شركة صناعة السيارات 8 مليارات دولار من حوالي 230 مليون دولار عندما استثمر لأول مرة في الشركة في عام 2008.

وكانت "بيركشاير" قد استحوذت على 225 مليون سهم في "BYD" في عام 2008 مقابل 232 مليون دولار.

وتبلغ قيمة ما تبقى من حيازة "بيركشاير" في أسهم صانعة السيارات الكهربائية الصينية نحو 7.3 مليار دولار، بحسب إغلاق السهم في جلسة الثلاثاء.

وتشير البيانات إلى أن المجموعة الاستثمارية دفعت دولارًا واحدًا مقابل كل سهم من "BYD" عند الاستثمار الأوّلي، لكنها باعت أقل من 1 بالمئة من حصتها مقابل متوسط 35 دولارًا، ما يمثل ربحًا بنحو 3400 بالمئة.

ويبلغ صافي ثروة بافيت البالغ من العمر 92 عامًا، وهو رئيس مجلس الإدارة وأكبر مساهم في شركة بيركشاير، حوالي 100.2 مليار دولار. بحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

وتنص لوائح بورصة هونغ كونغ على أنه يجب على المساهم الذي يمتلك أكثر من 5 بالمئة من أسهم شركة مدرجة إخطار البورصة في غضون ثلاثة أيام عمل عن أي صفقة تغير في نسبة حيازة الأسهم.