تباطأ معدل التضخم في أميركا خلال شهر يوليو الماضي بأكثر من التوقعات، ليصل إلى 8.5 بالمئة، بعد أن قفز إلى 9.1 بالمئة في يونيو، وهو ما شجع المستثمرين على تقليص رهاناتهم على زيادة ثالثة لأسعار الفائدة الأميركية قدرها 75 نقطة أساس في سبتمبر المقبل.

وأظهر تقرير من وزارة العمل الأميركية، اليوم الأربعاء، أن أسعار المستهلكين لم ترتفع على الإطلاق في يوليو مقارنة مع يونيو، مما يشير إلى أبطأ تضخم شهري في أكثر من عامين مع هبوط أسعار الوقود.

وكان اقتصاديون توقعوا في استطلاع لوكالة رويترز انخفاض التضخم السنوي في يوليو إلى 8.7 بالمئة، وارتفاعه بنسبة 0.2 بالمئة فقط على أساس شهري في أعقاب انخفاض بنحو 20 بالمئة في تكلفة البنزين. وارتفعت أسعار البنزين في النصف الأول من هذا العام بسبب الحرب في أوكرانيا.

أخبار ذات صلة

أسهم أميركا تقفز مع انحسار الرهان على زيادة حادة بالفائدة
التضخم بأميركا يهبط لـ 8.5 بالمئة في يوليو بأكثر من التوقعات

ويتوقع المتعاملون حاليا أن البنك المركزي الأميركي سيرفع معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر القادم، وليس الخمسة وسبعين نقطة أساس التي كانوا قد توقعوها قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين.

والنطاق الحالي الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة هو الآن بين 2.25 بالمئة و2.50 بالمئة.

ورغم ذلك فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يدرس ما إذا كان سيقرر زيادة أخرى كبيرة الحجم في سعر الفائدة في سبتمبر.

وكان الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى أن هناك حاجة إلى العديد من الانخفاضات الشهرية في مؤشر أسعار المستهلكين قبل أن يتخلى عن تشديد السياسة النقدية المتزايدة التي اتبعها لترويض التضخم الذي يبلغ أعلى مستوياته في أربعة عقود.