حققت كوبا على ما يبدو تقدما يوم أمس الأحد في السيطرة على حريق في منشأتها الرئيسية لتخزين النفط أسفر عن مقتل رجل إطفاء بالاعتماد على مساعدة من المكسيك وفنزويلا لمكافحة النيران المستعرة.

وكانت صاعقة برق قد أشعلت يوم الجمعة حريقا في واحد من 8 صهاريج تخزين في ميناء ماتازاناس للناقلات العملاقة على بعد 60 ميلا شرقي هافانا.

واشتعلت النيران في صهريج ثان السبت لتفاجئ رجال الإطفاء وآخرين في الموقع. وما زال 16 شخصا مفقودين.

وقالت سوسيلي مورفا جونزاليس رئيسة الحزب الشيوعي في ماتانزاس للصحفيين المحليين "لا توجد نيران حاليا وإنما دخان أبيض فقط " يتصاعد من الصهريج الأول الذي أصابه البرق.

وأضافت أن صهريجا ثانيا لا يزال يحترق مما أدى إلى تصاعد عمود ضخم من الدخان الأسود في حين أن الصهريج الثالث الذي كان المسؤولون يخشون أن ينفجر ليل السبت "يتم تبريده بالماء على فترات من أجل الحفاظ على درجة حرارة مناسبة تمنع الاشتعال".

أخبار ذات صلة

رئيس كوبا يطلب التفهم والصبر من مواطنيه جراء انقطاع الكهرباء
صادرات فنزويلا النفطية تقفز 61 بالمئة في يونيو

وأدى الانفجار الثاني إلى إصابة ما يزيد على 100 شخص، كثير منهم من مسؤولي التعامل مع حالات الطوارئ الذين هرعوا للتصدي إلى الحريق. وما زال بالمستشفيات 24 مصابا، منهم خمسة في حالة حرجة.

وقال الرئيس الكوبي ميجل دياز-كانيل للصحفيين "نواجه حريقا بهذا الحجم مما يجعل السيطرة عليه صعبة جدا في كوبا حيث لا تتوفر جميع الوسائل اللازمة".

وانضم يوم الأحد 82 مكسيكيا و35 فنزويليا من ذوي الخبرة في مكافحة حرائق الوقود إلى هذه الجهود، وجلبوا أربع طائرات محملة بمواد كيماوية لمكافحة الحرائق.

وأضاف الرئيس الكوبي "المساعدة مهمة، أود أن أقول إنها حيوية وستكون حاسمة". وكانت كوبا تستخدم المياه وطائرات الهليكوبتر لمكافحة ألسنة اللهب.

وقال خورخي بينيون مدير برنامج أوستن للطاقة والبيئة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التابع لجامعة تكساس إن سعة كل صهريج تبلغ 300 ألف برميل وإنها توفر الوقود لمحطات الكهرباء.

وتعاني كوبا من انقطاعات يومية في التيار الكهربائي ونقص في الوقود، ومن المرجح أن يؤدي فقدان الوقود ومنشآت التخزين إلى تفاقم الوضع الذي أثار احتجاجات صغيرة في الأشهر القليلة الماضية.