توقع بنك "غولدمان ساكس" حدوث ركود بمنطقة اليورو خلال النصف الثاني من العام الجاري، مع استمرار اضطرابات إمدادت الطاقة من روسيا، ونهاية انتعاش الخدمات الذي أعقب وباء كورونا، وضعف الزخم العالمي، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في إيطاليا.

ويرى "غولدمان ساكس" أنه من المحتمل في الوقت الحالي أن تكون اقتصادات منطقة اليورو قد دخلت بالفعل في مرحلة الركود، وأن ذلك سيستمر لنهاية العام، متوقعا انكماشا بنسبة 0.1 بالمئة في الربع الثاني، و0.2 بالمئة في الربع الأخير.

ويتوقع اقتصاديو البنك أن تعود منطقة اليورو إلى النمو مرة أخرى في عام 2023.

وقال الاقتصاديون في البنك إنه "بالنظر إلى البلدان، نجد ألمانيا وإيطاليا في حالة ركود واضح بالنصف الثاني، بينما تواصل إسبانيا وفرنسا النمو".

ويتوقع "غولدمان ساكس" أن تزيد مخاطر الركود وحدته أذا حدث اضطراب أكبر في تدفقات الغاز لأوروبا أو ركود الاقتصاد الأميركي.

أخبار ذات صلة

روسيا "تخنق" أوروبا بالغاز.. وتهددها بـ"ليال قارسة"
معهد إيفو يحذر.. أكبر اقتصاد في أوروبا على حافة الركود

وكانت المفوضية الأوروبية، قد أعلنت في منتصف الشهر الجاري أنها خفضت توقعاتها للنمو في منطقة اليورو لعامي 2022 و2023 إلى 2.6 بالمئة و1.6 بالمئة، مقابل 2.7 بالمئة و2.3 بالمئة كانت متوقعة قبل ذلك، بسبب تزايد تأثير الحرب في أوكرانيا.

وتعاني أوروبا من أزمة طاقة حادة على خليفة الأزمة الروسية الأوكرانية خاصة بعد اتجاه "غازبروم" لمزيد من خفض إمدادت الغاز عبر "نورد ستريم 1" الذي عاد للعمل يوم الخميس الماضي بعد انتهاء فترة صيانته.

ويواجه العالم في الوقت الحالي مخاطر الوقوع في مصيدة الركود الاقتصادي مع تشديد السياسات النقدية لكبح التضخم المتفاقم.

ورفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة يوم الخميس الماضي لأول مرة منذ 11 عاما بـ 50 نقطة أساس، فيما ينتظر أن يعلن الفيدرالي الأميركي عن زيادة جديدة في الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.