هبطت أسعار النفط بشكل حاد اليوم، وسط محاولات من الرئيس الأميركي جو بايدن لخفض تكلفة الوقود المرتفعة، وتزايد المخاوف بشأن احتمالية اتجاه اقتصاد الولايات المتحدة نحو الركود بسبب تأثير ارتفاع معدلات الفائدة.

وتراجعت عقود خام برنت بأكثر من 4% إلى 109.26 دولار للبرميل، وهبطت عقود خام غرب تكساس بنسبة 5.2% إلى 103.78 دولار للبرميل، عند الساعة 0800 بتوقيت غرينتش

واضطرت البنوك المركزية إلى رفع تكاليف الاقتراض في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة الذي يساهم في دفع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة منذ ثمانينات القرن الماضي.

وأثار هذا الوضع مخاوف من أن تتجه الاقتصادات في جميع أنحاء العالم إلى ركود، مما أثر على أسعار النفط الخام.

وتتجه الأنظار الآن إلى جلسة استماع ليومين في الكونغرس لرئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول هذا الأسبوع، التي يمكن أن تعطي فكرة عن خطط السلطات لمعالجة الارتفاع الحاد في الأسعار.

لكن مجموعة "غولدمان ساكس" المصرفية تتوقع أن تستأنف أسعار النفط صعودها. وقالت في مذكرة "مع طلب على السلع الأساسية يتجاوز العرض، تبقى الأسواق قلقة وإن تباطأت معدلات النمو".

وأضافت "يجب أن يتذكر المستثمرون أن التباطؤ الذي يسببه الاحتياطي الفيدرالي نفسه ليس سوى تخفيف قصير الأجل للعارض، للتضخم، وليس علاجا للمشكلة، أي نقص الاستثمار".

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطط لتعليق مؤقت للضرائب على البنزين والبالغة 18.4 سنتا للغالون على البنزين، كما سيجتمع بايدن يوم الخميس مع 7 شركات منتجة للنفط لحثها على خفض الأسعار، بحسب وكالة "رويترز".

أخبار ذات صلة

أسعار النفط ترتفع بدعم من طلب قوي وشح في المعروض
مخاوف نقص المعروض تدفع برنت فوق 115 دولارا

 وكان الرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون"، مايكل ويرث، قد رفض انتقادات مسؤولي البيت الأبيض لصناعة النفط بشأن تكاليف الطاقة وارتفاع أسعار البنزين.

وكتب في رسالة موجهة للرئيس الأميركي: "لقد سعت إدارتكم لانتقاد صناعتنا، وفي بعض الأحيان تشويه سمعتها، هذه الإجراءات ليست مفيدة لمواجهة التحديات التي نواجهها".

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد انتقد مرارا ما اعتبره تحقيق شركات النفط أرباحا قياسية مع ارتفاع أسعار الوقود لمستويات غير مسبوقة، مطالبا الشركات بزيادة الإنتاج.