أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" أن الأزمة الأوكرانية ألقت بظلالها على اقتصادات المنطقة وتسببت باشتعال موجة تضخمية غير مسبوقة.
قال أزعور إن الحرب في أوكرانيا تؤثر بشكل مباشر على ارتفاع أسعار المواد الأولية والغذائية، ولقد نشأت مشكلة في عمليات التوريد نظرا للاعتماد على روسيا وأوكرانيا اللتين تشهدان تقلبات وانعكاسات سلبية جراء النزاع بخاصة للمستوردين الذين يلجأون للتمويل.
واعتبر أن ارتفاع السلع الغذائية، سيكون له انعكاس على مستويات التضخم في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ليرتفع إلى 13.9% ومن الضروري العمل على تخفيضه، منبها إلى وجود آليات الدعم لبعض السلع، والذي سيؤثر على ميزانيات دول المنطقة، بخاصة أن مستوى الدعم في المنطقة مرتفع وتبلغ نسبته 4% من الناتج المحلي.
وأضاف أن أزمة أوكرانيا أثرت سلبا على الدول المستوردة للنفط، بما أن ارتفاع سعر النفط أثر على توقعات نمو الدول المستوردة.
وأفاد أزعور بأن الأزمة انعكست سلبا أيضا على مصر نظرا للعلاقات التجارية في استيراد القمح والمواد الغذائية إضافة إلى العلاقة السياحية التي تعد أحد أهم مصادر الدخل لمصر.
أما في المنطقة الخليجية توقع أزعور أن تواصل دول الخليج نموها القوي هذا العام بدعم من ارتفاعات أسعار النفط وعمليات الإصلاح الاقتصادية إلى جانب رفع قيود كورونا.
وأوضح أن دول الخليج تواصل نموها القوي منذ العام الماضي، بالاستفادة من المرحلة السابقة للتحسن والنهوض الاقتصادي المدعومة من ارتفاع مستويات التطعيم وعودة زخم النشاط الاقتصادي.
وبين أن اقتصادات دول الخليج استفادت من تحسن أسعار النفط، ومن الإصلاحات الهيكلية، ومن رفع قيود كورونا، مشيرا إلى استفادة اقتصاد الإمارات نشاط إكسبو 2020، والإجراءات الهادفة إلى زيادة المرونة في سوق العمل واستقطاب القدرات البشرية والوافدين.
أما في السعودية، رأي أزعور أن استراتيجية تنويع الاقتصاد ساهمت مع المشاريع الاستثمارية برفع مستويات النمو ورفع مستوى توقعات النمو للعام الحالي.