ما أن تصل إلى مدخل مدينة أبو النمرس بمحافظة الجيزة جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، حتى تجد شارعا متسعا على جانبيه تتراص محلات بيع الأدوات المنزلية لتجهيز العرائس، وتختلط فيه أصوات الباعة مع المشترين الذين يأملون أن يعودوا بسلع تزيد بهجة عش الزوجية.

أخبار ذات صلة

مصر تطرق بوابات 22 دولة أفريقية اقتصاديا

ويتنافس أصحاب المحلات في عرض بضائعهم لتلفت النظر، وتجذب الزبائن القادمين إليها على أمل العثور على بضائع جيدة بأسعار مناسبة تخفف عن كاهلهم أعباء تأثيث بيوتهم الجديدة.

شارع أحمد بدوى، الأشهر في أبو النمرس، ويعرف باسم الشارع التجاري أو منطقة المولات، تتعالى فيها أصوات النقاشات والمفاوضات، أي "الفِصال"، حول الأسعار بين الباعة والزبائن، وإذا دققت السمع ستجد كثيرا من اللهجات؛ ما يعني قدومهم من عدة محافظات قريبة.

موقع "سكاي نيوز عربية"، توجه إلى أبو النمرس، لسؤال الباعة والمشترين عن لماذا يأتي المشترون إلى أبو النمرس؟

أسعار مناسبة

محمد أبو شنب، صاحب أحد المحلات، يقول قبل 10 سنوات كانت مدينة أبو النمرس مركزا لتجارة الجملة لبيع الأدوات المنزلية، وبعد أن نالت شهرة وسط تجار التجزئة بدأ الأمر يتسرب إلى المشترين العاديين لرغبتهم في الشراء بأسعار رخيصة ومن المنبع، ومن هنا بدأ توافد المواطنين على السوق التجاري، وبدأ السوق نفسه في النمو شيئا فشيئا.

ويضيف أبو شنب أن منطقة أبو النمرس القريب من محافظتي القاهرة والجيزة وسهولة الوصول لها من عدة أماكن ساعد في نمو شعبيتها، وكذلك هي تقع في منطقة ريفية ما يتيح وجود مساحات كبيرة لركن سيارات الزبائن قد لا تكون متاحة في المناطق الأكثر ازدحاما.

كما لفت إلى أن أكثر ما يهم الزبون هو الأسعار، فحين يجد نفس السلعة في مكانين، يذهب للأرخص.

اختلاف الأذواق

أخبار ذات صلة

أسواق إفريقيا.. هدف للصادرات المصرية

عماد عبد الواحد، الذي يعمل في محل لبيع الأدوات المنزلية، يقول إن المدينة تحوي مختلف حاجات المشترين، إضافة إلى الجودة؛ فهناك الأدوات الشعبية رخيصة الثمن التي يستطيع الجميع شراءها، وهناك أدوات متوسطة السعر، وهناك الماركات غالية الثمن، ويوجد منها المصري والمستورد، وفي كل الأحوال ستكون الأسعار أرخص.

تاجر الأدوات المنزلية على رشاد، يؤكد على ما سبق، بأن السوق تجمع تشكيلة كبيرة ومختلفة من الأذواق والموديلات التي تتناسب مع كل الزبائن.

ومن بين المشترين تقول عبير محمود، التي أتت من محافظة مجاورة، إنها سمعت بالمدينة من قريب لها سبق له وأن اشترى منها، وأبلغها أن الأسعار هنا رخيصة، وقررت أن ترى الأمر بنفسها، ووجدت أن بعض السلع تختلف في السعر ما بين 400- 500 جنيه.

وعن سبب فرق الأسعار عما يوجد بمحافظتها، قالت رغم أنها نفس الماركات ولكن التاجر حين يشتري البضائع من أبو النمرس ليبيعها في مكان آخر يتحمل نفقات النقل، إضافة لأنه يضع هامش ربح، أما الشراء المباشر من "المنبع" فمعلوم أنه لا يتضمن هذه التكاليف.