طلب المرشد الإيراني علي خامنئي من المسؤولين التوصل سريعا إلى حلول للتغلب على الأزمة التي سببتها العقوبات الاقتصادية الأميركية.

ونقلت وكالة فارس للأنباء، الخميس، عنه قوله لمسؤولين: "ليس هناك ثمة أزمة أو مشاكل في البلد لا يمكن حلها... يجب على المسؤولين التوصل إلى حلول للتغلب على المصاعب الاقتصادية القائمة، وإصابة العدو بخيبة أمل بحلها".

وأضاف "بالوحدة يمكننا التغلب على كل الأزمات والعقوبات".

وأكد خامنئي أن إيران يمكنها مقاومة ضغط العقوبات الأميركية بالاعتماد على مواردها الطبيعية والبشرية.

وهوى الريال الإيراني إلى مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار الأميركي، وتراجعت صادرات الخام الإيراني أكثر في الأسبوع الأول من أكتوبر، وفقا لبيانات الناقلات ومصدر بالقطاع، متأثرة بالعقوبات الأميركية الوشيكة،  وملقية بتحد في وجه منتجي أوبك الآخرين الراغبين في تعويض النقص.

وأظهرت بيانات أن إيران صدرت 1.1 مليون برميل يوميا من الخام في فترة الأيام السبعة تلك. وقال مصدر بالصناعة يرصد الصادرات إن شحنات أكتوبر أقل من مليون برميل يوميا حتى الآن.

وبالمقارنة كانت الصادرات 2.5 مليون برميل يوميا على الأقل في أبريل، قبل أن يسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الولايات المتحدة في مايو من اتفاق 2015 النووي مع إيران، ويعيد فرض العقوبات.

وبدأ سريان الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية، في أغسطس الماضي، إذ حقق ترامب وعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني سبق الذي كرره في حملته الانتخابية.

وتستهدف عقوبات واشنطن الجديدة صناعة السيارات الإيرانية، وتجارة الذهب، والمعادن الثمينة، ومشتريات طهران من الدولار الأميركي.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض حزمة أخرى من العقوبات، ستكون أقوى، في نوفمبر المقبل، وتستهدف مبيعات النفط الإيراني وقطاع البنوك.

وكان ترامب أعلن في مايو الماضي انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع بين طهران وست قوى عالمية، واصفا إياه بأنه معيب.

ويهدف الرئيس الأميركي من فرض العقوبات على طهران لخنق اقتصادها، وإجبارها على إعادة التفاوض أو تغيير سياساتها.