أغلقت أسعار النفط مرتفعة يوم الأربعاء بدعم من هبوط أكبر من المتوقع في مخزونات الخام في الولايات المتحدة وانخفاض مفاجئ في مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما يشير إلى طلب قوي في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وفي وقت سابق من الجلسة تراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت وخام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط بفعل القلق من تزايد الإنتاج في الولايات المتحدة، وتوقعات بأن أوبك ومنتجين آخرين قد يخففون تخفيضات طوعية في الإنتاج عندما يجتمعون في فيينا في الثاني والعشرين والثالث والعشرين من يونيو.

وأنهت عقود برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 86 سنتا، أو 1.1 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 76.74 دولار للبرميل بينما أغلقت عقود الخام الأميركي مرتفعة 28 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 66.64 دولار للبرميل. بحسب رويترز.

وتراجعت أسعار الخام في أواخر الجلسة بشكل طفيف مع قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة في خطوة كانت متوقعة، لكنها تشير إلى تحول في سياسات البنك المركزي الأميركي التي استخدمها لمكافحة الأزمة المالية والركود 2007-2009 . ويعزز ارتفاع أسعار الفائدة الدولار وهو ما يزيد تكلفة السلع الأولية على المشترين من حائزي العملات الأخرى.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء، إن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت 4.1 مليون برميل الأسبوع الماضي متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 2.7 مليون برميل. وقالت ِأيضا إن الطلب على البنزين في أميركا سجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 9.88 مليون برميل يوميا.

ووفقا لإدارة المعلومات، ارتفع انتاج النفط الأميركي الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 10.9 مليون برميل يوميا، لكن محللين قالوا إنه يبدو أن السوق قادرة على استيعاب تلك الزيادة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إنها تتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا هذا العام وفي 2019 وأن يتخطى 100 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من 2018.

وأبدى بيير أندوران مدير صندوق التحوط أندوران كابيتال تفاؤلا بشأن مستقبل أسعار النفط.

وقال في تغريدة على تويتر "الأسعار ستكون فوق 150 دولارا في أقل من عامين".