قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إنه لا مبرر لإنهاء تواجد مكتب حماس في الدوحة طالما استمرت جهود الوساطة القطرية للوصول إلى اتفاق من شأنه أن يضع حدا للحرب الدائرة في غزة.

وأضاف أن الدوحة ملتزمة بجهود الوساطة ولكنها حاليا في مرحلة إعادة تقييم، مؤكدا أن قادة حماس متواجدون في الدوحة وبإمكانهم المغادرة والعودة إلى الدوحة في أي وقت ولا قيود تجاههم.

وتابع: "هناك حالة إحباط بعد عدم التوصل لاتفاق خلال شهر رمضان أو خلال عيد الفطر المبارك، قطر ملتزمة في جهودها وهي جهود أثبتت في الفترة الماضية جاحها وأسفرت عن هدنة لعدة أيام وتبادل أسرى".

وقال الأنصاري: " لا شك أننا أظهرنا في أكثر من مناسبة إحباطنا من الهجمات المستمرة والمفتعلة على الوسطاء وعلى دولة قطر على الرغم من الجهد الخالص للدوحة في هذا الإطار، الدور الوسيط هو نقل الرسائل بين الأطراف وإيجاد بدائل على طاولة المفاوضات والوصول إلى حلول مقبولة لجميع الأطراف وليس للوسيط أي دور للضغط على أي طرف من الأطراف".

ولفت إلى أن تركيا من أهم الدول الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها قطر لوقف الحرب على غزة.

أخبار ذات صلة

اجتياح رفح.. رغم التحذيرات إسرائيل تتأهب
واشنطن تتهم حماس بتعطيل مفاوضات الهدنة.. وتوجه رسالة

تصريحات الأنصاري، جاءت في حين نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، الثلاثاء، إنه لا يعتقد أن حركة حماس ستغادر قطر التي تتخذها مقرا، مضيفا أنه لم يشهد أيضا أي مؤشرات على ذلك من جانب الدوحة.

ونفى مسؤولان في حماس، السبت، التقارير التي تفيد أن قيادة الحركة تفكر في مغادرة قطر إلى دولة مضيفة أخرى.

وتحدثت العديد من التقارير خلال الأيام الماضية عن أن الوجهة التالية لحماس إذا غادرت قطر قد تكون تركيا، وتزامنت التقارير مع زيارة لقادة المكتب السياسي إلى تركيا التقوا خلالها بالرئيس أردوغان.

رفض المقترح الأخير 

ورفضت حماس أحدث اقتراح للتوصل إلى اتفاق، وقالت إن أي اتفاق جديد بخصوص الرهائن يجب أن ينهي حرب غزة ويتضمن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية.

وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 محتجزا في غزة مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 أسير فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.

أخبار ذات صلة

عقب "تقارير الانتقال من قطر".. لقاء يجمع أردوغان بهنية
الدوحة تضيق بحماس.. هل تحزم الحركة حقائبها؟

قطر تعيد تقييم دورها

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدوحة تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن هناك "إساءة لاستخدام هذه الوساطة في صالح مصالح سياسية ضيقة، وهذا استدعى دولة قطر أن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور".

وكانت قد انتقدت السفارة القطرية في واشنطن الثلاثاء تعليقات أدلى بها النائب الأميركي الديمقراطي ستيني هوير دعا فيها واشنطن إلى "إعادة تقييم" علاقتها مع قطر.

وذكر هوير يوم الاثنين أن قطر لا بد أن تهدد حماس بوجود "تداعيات" إذا "واصلت حماس عرقلة التقدم صوب الإفراج عن الرهائن والتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار".