طالبت الخارجية الأميركية جماعة الحوثي المسلحة وقف الهجوم على مدينة مأرب شرقي اليمن، وطالبتهم كذلك بالسماح فورا بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة والجرحى إلى مديرية العبدية.

وسيطر الحوثيون، يوم الجمعة، على مركز مديرية "العبدية" وبعض المناطق المجاورة، بعد حصار استمر 25 يوماً.

وانتقل القِتال لمناطق أخرى، فيما يستمر حصار الحوثيين على المديرية ومنع دخول أو خروج السكان، ومنع دخول الأدوية والمساعدات الإنسانية إليها.

وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية، اطلع عليه "سكاي نيوز عربية": "تدين الولايات المتحدة تصعيد الحوثيين حول مأرب، الذي يظهر استخفافًا صارخًا بسلامة المدنيين".

وأضاف: "يعيق الحوثيون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية، ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35000 من سكان العبدية. ما تفاقم أفعالهم الوضع الإنساني المتردي بالفعل وتسبب بنزوح المزيد من المدنيين داخلياً".

وحثت الولايات المتحدة "الحوثيين على السماح على الفور بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة والجرحى".

أخبار ذات صلة

التحالف يعلن تدمير مسيرتين مفخختين أطلقتا نحو السعودية
تفجير عدن.. نجاة المحافظ ومقتل قائد الحراسة والسكرتير الصحفي

وأشارت إلى تصريح الأمم المتحدة هذا الأسبوع الذي أبدت فيه استعدادها مع شركائها لتقديم هذه المساعدة التي تشتد الحاجة إليها.

ودعا البيان الحوثيين "وقف هجومهم على مأرب، والاستماع إلى الدعوات العاجلة من جميع أنحاء اليمن والمجتمع الدولي لإنهاء هذا الصراع ودعم عملية السلام الشاملة بقيادة الأمم المتحدة".

ويشن الحوثيون حملة اعتقالات وانتقام من السكان المدنيين في مركز مديرية العبدية والمناطق المجاورة التي سيطرت عليها الجماعة يوم الجمعة.

ويبلغ عدد سكان العبدية 35 ألفاً، بينهم 17 ألف يمني نزحوا إليها في أوقات سابقة بفعل المعارك في مناطقهم.

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح.

وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين.