أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين أنه ليس لكييف الحق لا قانونيا ولا أخلاقيا للتنازل عن أراض أوكرانية لموسكو في أي اتفاق يهدف لوضع حد للعملية العسكرية الروسية التي بدأت قبل نحو أربع سنوات.

وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "هل نفكر في التنازل عن أراضٍ؟ ليس لدينا أي حق قانوني لفعل ذلك، لا بموجب القانون الأوكراني ولا دستورنا ولا القانون الدولي. وليس لدينا أي حق أخلاقي أيضا".

وأوضح بأن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى تسوية بشأن المسألة.

وأفاد "تصرّ روسيا على وجوب تخلّينا عن أراضٍ، لكننا لا نريد التخلي عن أي شيء. نقاتل من أجل ذلك كما تعرفون جيدا".

وتابع "هناك مشاكل صعبة متعلقة بالأراضي ولم يتم التوصل إلى أي تسوية حتى الآن".

وذكر أن المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين "سيعملون على هذه النقاط الـ20" التي تم تلقيها من الجانب الأميركي، مشيرا إلى أن مقترحات مقابلة ستكون جاهزة بحلول مساء الثلاثاء ليتم إرسالها إلى واشنطن.

وفي وقت سابق، أفاد مسؤول رفيع مطلع على المحادثات لفرانس برس بأن مسألة الأراضي الأوكرانية هي "المشكلة الأكبر" في المفاوضات.

كما أن مسألة الضمانات الأمنية لكييف تعد من بين النقاط العالقة في المباحثات.

وأوضح زيلينسكي أنه "من المهم الآن معرفة ما سيكون شركاؤنا على استعداد للقيام به في حال قامت روسيا بعدوان جديد. حاليا، لم نحصل على أي إجابة على هذا السؤال".

جدير بالذكر أنه بعد اجتماعاته في لندن، توجّه زيلينسكي إلى بروكسل لعقد محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي والمفوضية الأوروبية.

الطاقة في مرمى النيران: أوكرانيا تهاجم وموسكو تهدّد برد قاس
زيلينسكي: المحادثات مع واشنطن بشأن السلام في أوكرانيا صعبة

شرق أوكرانيا في المحادثات 

وفق زيلينسكي فإن المفاوضين الذين يناقشون مبادرة السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة ما زالوا منقسمين بشأن الأراضي، حيث أعرب الرئيس دونالد ترامب عن خيبة أمله في تعامل كييف مع الاتفاق.

وفي مقابلة عبر الهاتف قال زيلينسكي لوكالة "بلومبرغ" إن عناصر الخطة الأميركية تتطلب مزيدا من المناقشة حول عدد من "القضايا الحساسة"، بما في ذلك الضمانات الأمنية للدولة التي مزقتها الحرب والسيطرة على المناطق الشرقية.

وأشار زيلينسكي إلى أن المحادثات لم تسفر بعد عن اتفاق بشأن منطقة دونباس الأوكرانية، بما في ذلك مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.

وكانت الولايات المتحدة قد قالت يوم الجمعة إن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق مع كييف بشأن "إطار عمل لترتيبات أمنية" وناقشوا ما هو مطلوب لمنع هجوم آخر، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى تحقيق اختراق كبير.

وتتضمن خطة السلام الأميركية مطالبة كييف بالتنازل عن مساحات شاسعة من أراضيها تشمل لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون إلى روسيا فضلا عن تقليص حجم جيشها، من بين إجراءات أخرى.

ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالخطة، غير أن الدول الأوروبية أعربت عن تحفظات بشأن الخطة السلام واقترحت تعديلات تخفف بدرجة كبيرة عددا من النقاط المهمة لتصب في مصلحة كييف.

أخبار ذات صلة

ترامب: زيلينسكي لم يقرأ بعد خطة السلام الأميركية
لليلة الثانية.. روسيا تشن هجوما جويا ضخما على أوكرانيا