التقط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، جيتارًا أحمر اللون في حانة بكييف حاملاً رسالة دعم لأوكرانيا، وذلك في وقت تواصل فيه القوات الروسية السيطرة على مزيد من البلدات شرقي البلاد.
وانضم بلينكن، الذي تعهد أثناء وجوده في كييف هذا الأسبوع بدعم الولايات المتحدة الثابت في ظل تكثيف روسيا لهجماتها في أوكرانيا، إلى فرقة 19.99 على خشبة المسرح في بارمان ديكتات في كييف. وعزفوا أغنية "Rockin' in the Free World" لنيل يونغ، وهو نشيد لموسيقى الروك صدر عام 1989 قبل سقوط جدار برلين مباشرة.
وقال بلينكن بعد صعوده على منصة العزف: "أعلم أن هذا وقت صعب حقًا، وإن جنودكم ومواطنيكم، وخاصة في الشمال الشرقي في خاركيف، يعانون بشدة، وهم بحاجة إلى أن يعرفوا أن الولايات المتحدة معكم، وأن الكثير من العالم إلى جانبكم، وهم يقاتلون، ليس فقط من أجل أوكرانيا، ولكن من أجل العالم الحر". وفق صحيفة "كييف إندبندنت".
بعد العرض، قال المغني الرئيس للفرقة، ديمتري تيمني، لـ"رويترز" إنه أُعجب بمهارات وزير الخارجية في التعامل مع الأوتار. وأضاف: "لقد عزف بشكل جيد".
دعم أميركي
وبشأن الدعم الأميركي لأوكرانيا، أعلن بلينكن، يوم الأربعاء، في كييف مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار لمساعدة هذا البلد على صد الهجمات الروسية لا سيما في شمال شرق البلاد.
وأتى الاعلان عن المساعدة في مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا بعد أسابيع على إقرار واشنطن حزمة مساعدات لأوكانيا بقيمة 61 مليار دولار تأخر اعتمادها من جانب الكونغرس لأشهر.
ووصل بلينكن إلى كييف بالقطار في وقت مبكر من صباح الثلاثاء في زيارة لم يكشف عنها من قبل، والتي تأتي بعد أيام من شن روسيا توغلًا بريًا في شمال منطقة خاركيف، وفتح جبهة جديدة وضغط على الجنود الأوكرانيين.
هجوم روسي مكثف
وخلال هجمات مكثفة بشكل متصاعد على طول الحدود الشمالية الشرقية خلال الأيام الأخيرة، استولت القوات الروسية على ما يتراوح بين 100 و125 كيلومترا في منطقة خاركيف التي تضم 7 قرى على الأقل، وفقا لمحللي المراقبة مفتوحة المصدر.
وعلى الرغم من أن هذه القرى قد أخليت بالفعل من السكان، إلا أن لاف المدنيين في المنطقة قد فروا من القتال.
وتقوم قوات الكرملين بحملة منسقة في الشرق، بهدف التعمق بشكل أكبر في منطقة دونيتسك المحتلة.
وقالت هيئة الأركان العام الأوكرانية في تقرير إن الهجمات الروسية تركزت بشكل أساسي، الثلاثاء، على منطقة بوكروفسك، داخل الحدود الأوكرانية مباشرة في دونيتسك، حيث شنت قوات الكرملين 24 هجوما.
ووصف محللون هذه اللحظة بأنها الأكثر خطورة بالنسبة لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي الروسي الشامل في فبراير 2022، وطلب الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، الثلاثاء، المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية المدنيين الذي يتعرضون للنيران الروسية في المناطق الشمالية الشرقية.