كشف ميخائيلو ديانوف الذي أطلقت البحرية الأوكرانية سراحه من الاعتقال الروسي، عن الأوضاع التي يعيشها المعتقلون من جانب الجيش الروسي.

وفي تحقيق لموقع "سكاي نيوز" مع ديانوف والذي ظلّ أسير حرب لأربعة شهور، بدا المقاتل الذي شارك في معارك ماريوبول، كالهيكل العظمي، وبأنه تقدم في العمر على نحو كبير.

وفي حديثه للشبكة البريطانية، قال ديانوف، إنه اعتقد كغيره من أسرى الحرب بأن نهايتهم اقتربت بعد سيطرة القوات الروسية على مصنع الصلب في آزوفستال.

وأوضح ديانوف الذي كان من بين 215 تم إطلاق سراحهم مؤخرا في صفقة تبادل أسرى مع روسيا أن "الشيء الوحيد الذي تفكر فيه بعد شهر من الجوع هو الطعام. تنسى كل شيء عائلتك ووطنك، ويقتصر تفكيرك على الأكل".

أخبار ذات صلة

طعن وضرب وتعذيب.. أسير بريطاني محرر يكشف "الفظائع بأوكرانيا"
"آزوف مقابل ميدفيدشوك".. تفاصيل صفقة الأسرى بين موسكو وكييف

 عاملونا كالحيوانات

وعن معاناته مع الجوع، قال ديانوف الذي فقد 40 كيلوغراما من وزنه خلال الأشهر الأربعة التي قضاها كأسير حرب: "كان من المستحيل أن تأكل. أعطيت 30 ثانية لكل وجبة. خلال هذه المدة القصيرة كان عليك أن تأكل كل ما تستطيع".

وأضاف: "جعلوا الخبز قاسيا عن قصد، ولم يتمكن من فقدوا بعض أسنانهم من مضغ الطعام بسرعة".

وتابع: "عليك التوقف فورا بعد مرور 30 ثانية. عاملونا كالحيوانات. كانت وجبات الطعام فقيرة، وعملية الأكل مذلة".

ووصف ديانوف سجن أولينيفكا في دونيتسك حيث احتجز، بأنه "معسكر اعتقال"، مضيفا أن "أسرى الحرب المحتجزين هناك يتعرضون للتجويع عمدا".

كيف تؤثر الحروب على الأسرة والطفل

أخبار ذات صلة

حليف بوتن..أبرز الأسماء في صفقة تبادل الأسرى
"أسرى آزوف".. هل تورطت أوكرانيا في تصفية مقاتليها؟

ضرب وصعق كهربائي

وكشف ديانوف تفاصيل التعذيب الحبس الانفرادي والإذلال الذي تعرض له الأسرى الأوكرانيون، حيث كانوا يضربون بالعصي، ويصعقون بالكهرباء، كما وضع الجنود الروس إبرا تحت أظافرهم.

كذلك قال ديانوف إن السجن كان مخصصا لاستيعاب 150 شخصا، إلا أنه كان "محشوا بأكثر من 800 سجين".

وأشار إلى أنه بات يعاني حاليا من صعوبة في المشي نظرا للأضرار التي تعرضت لها عضلات ساقيه.

وفيما يتعلق بكيفية علاج الإصابات في السجن، بيّن ديانوف أنه خضع لعمل جراحي بدون تخدير، استخدمت فيه أدوات بدائية للغاية.

واختتم ديانوف حديثه لـ"سكاي نيوز" قائلا: "وضعوا عصابة على عيني، ونقلنا من حافلة إلى طائرة، وأدركت بعد انتهاء الرحلة أنني عدت لأوكرانيا. أحتاج إلى زيادة وزني 20 كيلوغراما لإجراء عملية تصحيح لكسر في ذراعي جبّر بطريقة خاطئة، ولكن علاجي النفسي قد يستمر لفترة طويلة".