هدا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الأربعاء، من حدة التوترات بين الخرطوم وأديس أبابا، قائلا إن السودانيين والإثيوبيين إخوة، رغم الخلافات التي تطفو إلى السطح.

وأشار أبي أحمد في بيان نشره على "تويتر" باللغة العربية، إلى "وجود مشاكل بالفعل بين السودان وإثيوبيا"، لكن المطلوب بحسب قوله هو التكاتف والتعاون لحل المعضلات.

وتحدث رئيس الوزراء الإثيوبي عن وجود "من يسعون إلى إحداث اقتتال بين شعبي السودان وإثيوبيا"، مشددا على أنهم لن ينجحوا في هذا المسعى.

الخرطوم تتعهد بالرد على مقتل جنودها

وأضاف أن "الخيار هو السلام بين شعبي إثيوبيا والسودان"، مؤكدا ضرورة السيطرة على الأعصاب وضبط النفس من أجل صون المصالح المشتركة.

وكتب أبي أحمد: "يجب ألا تقوم بيننا عداوات. بل يجب أن نكون شركاء في التنمية، وأن ننهض معا".

قلق إفريقي

في غضون ذلك، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، الأربعاء، عن قلقه من "تصعيد التوتر العسكري" بين إثيوبيا والسودان، ودعا البلدين إلى الامتناع عن أي عملية عسكرية جديدة.

وجاء الموقف الإفريقي بعدما اتهمت الخرطوم الجيش الإثيوبي، الإثنين، بإعدام 7 جنود سودانيين ومدني أسروا على الأراضي السودانية في منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، وهو ما نفاه الجيش الإثيوبي الذي قال إنه يتصرف "في إطار القانون".

ونفت الحكومة والجيش في إثيوبيا ذلك، واتهمت الجنود السودانيين بدخول الأراضي الإثيوبية مما أدى إلى وقوع اشتباك مع ميليشيا محلية تسبب في خسائر في الجانبين.

أخبار ذات صلة

إعدام الجنود.. إثيوبيا تنفي والبرهان يتعهد بـ"رد على الأرض"
الجيش السوداني ينفي أنباء عن أسر جنود إثيوبيين

وقال الاتحاد الإفريقي في بيان، إن موسى فقي محمد "يتابع بقلق عميق تصاعد التوتر العسكري بين جمهوريتي إثيوبيا والسودان ويأسف بشدة للخسائر في الأرواح على حدودهما المشتركة".

ودعا رئيس المفوضية التشادي البلدين "إلى الامتناع عن أي عمل عسكري مهما كان مصدره وإلى الحوار لحل أي خلاف".

وشهدت منطقة الفشقة اشتباكات دموية في بعض الأحيان اشتدت حدتها منذ أواخر عام 2020 بعد اندلاع الحرب بين أديس أبابا ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي.

ويؤجج هذا النزاع الحدودي التوترات بين السودان وإثيوبيا اللتين لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن ترسيم حدودهما ويدور خلاف بينهما أيضا منذ أكثر من 10 سنوات بشأن سد النهضة الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل.