يقصد أغلب سكان المدن في إقليم كردستان العراق المناطق الجبلية والمروج الخضراء في نزهات عائلية قبل أيام من حلول عيد النوروز، وتزدحم المواقع السياحية بشكل مكثف خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتعبر شواء اللحوم وإقامة الدبكات الشعبية من أبرز طقوس رحلات النزهة.

فمع بداية عطلة عيد النوروز التي تستمر أسبوعين، تتوجه غالبية سكان إقليم كردستان العراق، لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع، نحو المناطق الجبلية والمرابع الخضراء، في رحلات نزهة تسشترك فيها العائلات على شكل مجموعات كما جرت العادات والتقاليد المتوارثة.

وبعد تناول وجبات دسمة من اللحوم المشوية، تقام الرقصات الشعبية المعروفة بالدبكات الكردية على أنغام الأغاني والطبول، وتستمر حتى ساعات المساء.

ويقول السائح رزكار صابر: "جريا على التقاليد الخاصة بالاحتفاء بعيد النوروز، نخرج جميعا إلى هذه المروج والمرابع الزاهية لأخذ قسط من الراحة، والاستمتاع بهذه الاجواء الرائعة، ويحرص الجميع خصوصا سكان أربيل على عدم تعكير أجواء الاحتفال والنزهة".

ويضيف صابر لـ"سكاي نيوز عربية": "هذه المناطق السياحية بحاجة إلى الكثير من الخدمات من طرق وزراعة مزيد من الأشجار وغيرها".

أخبار ذات صلة

بعد مرور 20 عاما.. ما تأثير غزو العراق على واقع الشباب؟
مع تزامن عيد نوروز ورمضان.. الغلاء يخيم على أسواق كردستان

وجه آخر غير مرغوب

لكن معظم العائلات تترك مخلفاتها من النفايات في هذه المروج، مما يشكل عبئا ثقيلا على عمال شركات جمع القمامة التي يعمل موظفوها لأكثر من 10 ساعات يوميا لرفع المخلفات.

وتقول المشرفة على جمع النفايات شمال عبد الصمد: "نقوم يوميا بجمع النفايات في المناطق والمروج السياحية، وطمرها في مناطق بعيدة عن المدن، مما يشكل عبئا إضافيا علينا، لذا ندعو المتنزهين والسياح إلى المحافظة على نظافة البيئة في هذه المواقع، لكي تبقى مناسبة لهذه الرحلات والسفرات العائلية، فهي متنفس لنا جميعا".

ونتيجة للاستهلاك الكبير للحوم الحمراء والبيضاء من قبل المتنزهين، فإن أسعارها في الأسواق المحلية تسجل ارتفاعا واضحا رغم مراقبة الجهات الرقابية في الإقليم.

وعلى مدى أشهر، تغدو هذه المروج الخضراء بالنسبة لسكان إقليم كردستان، متنفسا للاستجمام والخلاص من ضوضاء المدن، بعد رحلة طويلة مع برد الشتاء القارس.