يؤثر تناول كمية كبيرة من السكر على الصحة العامة، ولكن الرغبة الجسم في تناول السكر في الصباح شعور يصعب تجاهله.
وقدم موقع "فيري ويل هيلث"، المتخصص في الأخبار الصحية، بعض الأسباب التي تزيد رغبة الجسم في تناول السكريات في الصباح المبكر.
انخفاض السكر في الدم
يؤدي الصيام طوال الليل إلى استنزاف مستويات السكر في الدم في الصباح. وعندما تنخفض مستوياته، يرسل الجسم إشارات تحفز الشعور بالجوع، وغالبا ما يشتهي حلا سريعا كالحلويات، أو الكربوهيدرات المكررة.
التوتر
يمتلك الجسم إيقاعا يوميا مدته 24 ساعة ينظم عملياته الحيوية.
في الصباح يرتفع مستوى هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر والتمثيل الغذائي، ويساعد الجسم على الاستيقاظ والشعور باليقظة.
ويحفز ارتفاع التوتر إفراز هرمون الغريلين المرتبط بالجوع، ما يؤثر على نوعية الأطعمة التي يميل إليها الجسم.
وأظهرت الأبحاث أن ارتفاع مستويات الغريلين في الجسم يدفع الناس إلى اختيار أطعمة أقل صحة مثل الحلويات، ويجعلهم يشعرون بمتعة أكبر في مراكز المكافآت في الدماغ عند تناولها.
الغريلين والحلويات
عند ارتفاع مستويات الغريلين وتناول طعام حلو، ينتج الدماغ كمية أكبر من الدوبامين مقارنة بالمعتاد، ما يعزز الشعور بالرضا ويجعل الطعام مرغوبا فيه أكثر في نفس الوقت.
قلة النوم
يؤثر النوم السيء على التغيرات الهرمونية والعصبية، ما يحفز اشتهاء الجسم للأطعمة الأكثر حلاوة، خصوصا في فترة الصباح.
وتؤثر قلة النوم أيضا على إنتاج هرمون الليبتين المرتبط بالإحساس بالشبع. كما يؤثر الشعور بالتعب في الصباح، بسبب قلة النوم، على استجابة الجسم للأنسولين، ما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، ويدفع الجسم إلى اشتهاء السكريات كطريقة لإعادة التوازن.
الحلويات ومستويات الطاقة
لا تمد الحلويات الجسم بالطاقة الحقيقية عند التعب، ولكنها تصل إلى الجسم بسرعة أكبر مقارنة بمصادر الطاقة الأكثر استقرارا، لذلك يبدو وكأن الجسم يحصل على دفعة طاقة سريعة بعد تناولها.
دائرة السكر
قد يؤدي تناول الأطعمة السكرية في وجبة الإفطار إلى برمجة الجسم على اشتهاء هذا النوع من الأطعمة، والدخول في دوامة سكرية تشبه الإدمان.
ويمكن أن يخلق السكر عادة شبيهة بالإدمان بسبب تحفيزه لمراكز المكافأة في الدماغ وإطلاق المواد الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالمتعة مثل الدوبامين.
رغم صعوبة تجاوز اجتياح السكريات في الصباح، إلا أن هناك عدة طرق لمواجهته وإعادة ضبط رغبات الجسم.
- الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة.
- إدارة التوتر، اللجوء إلى التأمل، وممارسة الرياضة، أو التدوين، أو التحدث إلى أشخاص آخرين.
- تناول الأطعمة المشبعة مثل الغنية بالبروتين والألياف لتثبيت سكر الدم والحد من الرغبة في السكريات.
- البحث عن مصادر طبيعية للسكر مثل الفواكه.