توتر وفوضى أمنية وعراك بين فصيلين شهدته أروقة نادي المريخ السوداني ذو الشعبية الكبيرة، وأحد قطبي الكرة التاريخيين في البلاد إلى جانب نادي الهلال.

وشهد ملعب نادي المريخ في مدينة أم درمان غربي الخرطوم خلال اليومين الماضيين، اشتباكات بين مجموعتين إحداهما تتبع لحازم مصطفى، والأخرى لآدم سوداكال، حيث يدعي كلاهما الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي، مما أدى إلى سيطرة القوات الأمنية على منشآت النادي.

فوضى خارج نادي المريخ

أزمة مستفحلة

وتعود جذور الأزمة إلى الصراع الإداري الذي ظل يعيشه نادي المريخ بسبب تأجيل الجمعية العمومية، وانتخاب مجلس جديد، بعد انتهاء فترة مجلس سوداكال العام الماضي.

واقتحم عدد من مناصري حلمي ملعب النادي يوم الثلاثاء، من أجل تسلم منشآته والاحتفال بفوز مرشحهم، لكن مجموعة تتبع لسوداكال اشتبكت معهم وأطلق بعضهم أعيرة نارية في الهواء مما أدى إلى فوضى كبيرة داخل الملعب نجمت عنها عدد من الإصابات.

أخبار ذات صلة

دعوات لتغيير العملة.. السيولة "الهاربة" ترهق اقتصاد السودان
عشرات القتلى.. السودان يعلن حصيلة أضراره من الفيضانات

موقف الاتحاد العام

ويحمل الصحفي الرياضي ياسر المنا الاتحاد العام للكرة، مسؤولية الربكة التي حدثت، لعدم إصداره ما يفيد بوضعية مجلس الإدارة المنتهية ولايته، حيث لم يصدر خطابا لتمكين مجلس حازم من منشآت النادي.

ويوضح المنا: "تعامل كمال شداد رئيس الاتحاد العام مع المسألة من منطلق الخوف من ألا يكون مجلس حازم في صفه، وبالتالي يخسر صوته في انتخابات الاتحاد العام التي ستجرى خلال الفترة المقبلة".

ويتفق صلاح نصر، الأمين العام لتحالف مشجعي المريخ مع ما ذهب إليه المنا، وقال لموقع سكاي نيوز عربية، إن الاتحاد سمح بوضعية غريبة تتمثل في وجود لائحتين الأولى تعود للعام 2019 وهي التي استند إليها سوداكال، والثانية المعدلة للعام 2021 والتي يستند إليها مجلس حازم مصطفى.

لكن المحلل الرياضي ياسر قاسم يرى إن الاتحاد العام يقف الآن موقف الحياد حتى يتم حسم الجدل القانوني. ويشير قاسم إلى أن الاتحاد العام للكرة تدخل وطلب استمرار مجلس سوداكال، لكن حدثت احتجاجات من الجمعية العمومية كما حدثت انقسامات داخل المجلس المنتهية ولايته نفسه.

ويقول قاسم لموقع سكاي نيوز عربية إن الأزمة معقدة جدا وتعكس حالة من الفوضى وربما تقود في نهاية الأمر لاستبعاد المجموعتين وتعيين لجنة تسيير مؤقته لفض الاشتباك والتحضير لجمعية عمومية جديدة.