شدّد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الجمعة، على أن أي خطوة تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية ستنعكس سلبا على لبنان، محذّرا من أن "التماهي مع إسرائيل سيعني فقدان السفينة التي تقلّ الجميع، وعندها سيغرق الجميع".

وقال قاسم في سلسلة تصريحات إن الحزب "يتعاون مع الدولة اللبنانية"، مشيرا إلى أنها اختارت المسار الدبلوماسي لوقف “العدوان”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه “لا علاقة للولايات المتحدة وإسرائيل بشؤون لبنان الداخلية”.

وأضاف أن "البعض ما يزال يتحدّث عن مطالب إسرائيل كما لو أنه يبرر لها"، معتبرا أن الاعتداءات الإسرائيلية "ليست بسبب سلاح حزب الله، بل بهدف التأسيس لاحتلال تدريجي".

توم براك: لا يمكن نزع سلاح حزب الله بالقوة

أخبار ذات صلة

أشعة الموت.. سباق عالمي يعيد رسم خريطة الحروب العالمية
العراق بين خطأ الإدراج في "قوائم الإرهاب" و"ضغط المحاور"

وفي انتقاد مباشر للحكومة اللبنانية، قال قاسم إن الدولة "قدّمت تنازلا مجانيا"، معتبرا أن "كل خطوة تقوم بها ستكون خدمة لإسرائيل وبمثابة استكمال لسقطة 5 آب".

وطالب الحكومة بأن "تُظهر بطولاتها في إيقاف العدوان وتحرير الأسرى والمباشرة في الإعمار"، مشيرا إلى أن الحدود التي يجب الالتزام بها في العلاقات الداخلية "تتحدّد حصرا ضمن ما ينص عليه الاتفاق المتعلق بجنوب الليطاني".

وأكد قاسم أن "الأميركيين والإسرائيليين يريدون إلغاء وجودنا"، مضيفا: "سندافع عن أنفسنا وبلدنا.. لن نستسلم ولن نتراجع".

وختم بالقول: "الاختلاف السياسي داخل الوطن أمر طبيعي، لكن تنظيمه يجب أن يكون وفق الدستور ومنظومة القوانين".