انطلقت في 12 مايو 2024 النسخة الحادية عشرة من مناورات "الأسد المتأهب" العسكرية بمشاركة القيادة المركزية الأمريكية.

تعد مناورات "الأسد المتأهب" واحدة من أبرز منصات التعاون العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتمثل أهم محاور الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، وتقام المناورات في ظل تهديدات إقليمية متنوعة لتؤكد أهمية التعاون الدفاعي كدعامة لأمن المنطقة واستقرارها.

تمتد الفعاليات التدريبية لـ"الأسد المتأهب" لأسبوعين وتشارك فيها قوات القيادة المركزية الأمريكية إلى جانب القوات المسلحة الأردنية ووحدات عسكرية من 31 بلدًا.

تشمل المناورات مجموعة كبيرة من التدريبات العسكرية التي تهدف إلى تعزيز التكامل العسكري والتوافقية بين جيوش المنطقة، إضافة إلى بناء القدرات والتمكين، وتبادل الخبرات العسكرية، ومن ضمن الأنشطة التدريبية التي تتكون منها المناورات سبل نشر القوات والحرب الكيميائية وأمن الحدود وقيادة العمليات وإدارة مسارح العمليات، بالإضافة إلى الدفاع السيبراني وأساليب مواجهة التحديات الهجينة.

تقام مناورات "الأسد المتأهب" في الأردن منذ دورتها الافتتاحية عام 2011، وتحتل مكانة مهمة في مجال التدريب العسكري نظرًا لتركيزها على نقل الخبرات العسكرية وتدريب الوحدات المشاركة على أحدث التقنيات والتجهيزات العسكرية، وتمثل مشاركة القيادة المركزية في هذه المناورات تعبيرًا عن ثقة الولايات المتحدة في التعاون الدفاعي كأفضل إطار لحفظ الأمن الإقليمي، كما تؤكد هذه المشاركة التزام الولايات المتحدة بتعزيز علاقاتها مع شركائها الموثوقين حول العالم. وفي تعبير آخر عن هذا الالتزام، تشارك الولايات المتحدة في الشهر نفسه في مناورات التدريب العسكري البحري "الغضب العارم" بالشراكة مع القوات المسلحة للمملكة العربية السعودية.

نجحت مناورات "الأسد المتأهب" منذ انطلاقها في تطوير التعاون بين أقوى جيوش المنطقة والعالم، بما يشمل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وباكستان وفرنسا والمملكة المتحدة ودول اخرى، وتهدف المناورات إلى تحسين الجاهزية القتالية للوحدات المشاركة وتعزيز قدرتها على التعامل مع التهديدات الحديثة في البر والبحر والجو والمجال السيبراني، وفي سبيل ذلك تم تصميم برنامج المناورات لتعزيز التوافقية والتكامل العسكري والتنسيق العملياتي بين القوات.

وخلال افتتاح فعاليات مرحلة التخطيط لمناورات "الأسد المتأهب 2024"، صرح مدير التدريب العسكري بالقوات المسلحة الأردنية العميد الركن حسن الخالدي قائلًا: "مناورات الأسد المتأهب هي فرصة استثنائية لتقوية العلاقات وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لدولنا، ومنصة تتيح لنا الاتحاد في التزامنا المشترك بدعم الأمن الإقليمي والدولي".