تسعى الإمارات للوصول لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع فيتنام، عبر إطلاق المحادثات الهادفة إلى التوصل لهذه الاتفاقية، والتي جرت الجولة الأولى منها في العاصمة الفيتنامية هانوي في الخامس من يونيو الجاري.

ولتعزيز هذا التوجه، التقى الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، فام مينه تشينه، رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين إلى آفاق جديدة من الشراكة والنمو الاقتصادي المشترك.

أخبار ذات صلة

صندوق النقد العربي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.2% في 2023
الإمارات تستهدف استثمارات بـ160 مليار دولار بالاقتصاد الجديد

وتطرقت المناقشات التي جرت بين الزيودي ورئيس الوزراء الفيتنامي، إلى آخر مستجدات استعداد الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي مطلع عام 2024، وسبل التعاون بين الإمارات وفيتنام للمساهمة في حشد الجهود الدولية لبناء توافق في الآراء حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالتجارة الدولية، مثل إصلاح منظمة التجارة العالمية، وحل النزاعات وتطوير القواعد الدولية للتجارة الرقمية.

وجاء اللقاء بين الزيودي ورئيس الوزراء الفيتنامي، ضمن زيارة رسمية يقوم بها وفد إماراتي إلى فيتنام، وشهدت العديد من اللقاءات مع الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الفيتنامية، بالإضافة إلى نخبة من قادة الأعمال وممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في فيتنام.

وخلال الزيارة، عقد وفد قادة الأعمال الإماراتي الذي رافق الزيودي، عدداً من الاجتماعات الثنائية المثمرة مع نظرائهم الفيتناميين في القطاعات ذات الأولوية لاستكشاف أوجه التعاون والشراكة المستقبلية.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الإمارات ينمو في 2022 بنسبة 22.1% بالأسعار الجارية
الإمارات وماليزيا.. خطوات للتوصل إلى شراكة اقتصادية شاملة

وتعتبر فيتنام، الشريك التجاري الأول للإمارات في رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، حيث بلغ إجمالي التجارة البينية غير النفطية 8.7 مليار دولار في عام 2022، وهو ما يمثل 27 بالمئة من إجمالي تجارة الإمارات مع دول آسيان.

وقال الزيودي، إن محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام، التي انطلقت جولتها الأولى وسط أجواء إيجابية متفائلة من الجانبين، ستؤدي حال إنجازها بنجاح، إلى زيادة ملحوظة في التجارة البينة غير النفطية، كما ستحفز تدفق الاستمارات والشراكات بين مجتمعي الأعمال في الدولتين الصديقتين، مشيراً إلى أن هناك فرصا كبيرة لتوطيد التعاون البناء في قطاعات واعدة مثل تطوير الاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي.