وهناك خصم من الأسعار في الوقت الذي لا تزال فيه كميات تبلغ 20 مليون طن من محصول العام الماضي مكدسة في البلاد.

وتتركز الجهود الدبلوماسية على إيجاد وسيلة لنقل نحو 1.5 مليون طن من الحبوب المحملة على سفن أو الموجودة في مخازن بالموانئ وملايين الأطنان الأخرى في الصوامع بأنحاء البلاد، وكذلك نقل كميات ضخمة من المحصول الحالي.

ومهد اتفاق 22 يوليو في إسطنبول، والذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، الطريق أمام استئناف شحنات الحبوب من أوكرانيا بعد أن حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن أزمة أغذية عالمية متنامية ستؤدي إلى مجاعة وهجرات جماعية على نطاق لم يسبق له مثيل.

وقال تاجر أوروبي "أعتقد أن هناك شعورا متزايدا بالتفاؤل خاصة مع أنباء توجه أول سفينة فارغة إلى أوكرانيا لحمل شحنة". ومن المتوقع أن تكون ناقلة تركية للبضائع السائبة قد وصلت إلى ميناء تشورنمورسك الأوكراني على البحر الأسود يوم الجمعة.

وهناك 70 سفينة عالقة في أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير بعضها محمل بالحبوب فعليا. وغادرت أولاها ميناء أوديسا إلى لبنان يوم الاثنين الماضي. وغادر ثلاث سفن أخرى الميناء أمس الجمعة.

وتعتمد مصر، وهي أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم، بصورة كبيرة على الواردات من منطقة البحر الأسود. وكانت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية متعاقدة على نحو 300 ألف طن من القمح الأوكراني تسليم فبراير شباط ومارس آذار. وألغت الهيئة تعاقدات على أربع شحنات إجماليها 240 ألف طن لم يتم تحميلها قط، لكن ما زال متوقعا إبحار شحنة خامسة محملة.

وقال تجار إن مسؤولين مصريين فحصوا الشحنة قبل الحرب لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانوا سيفحصونها مجددا في ضوء الفترة الطويلة التي مرت على التحميل.

من جهة أخرى، قال النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني تاراس فيستوسكي أمس الجمعة إن أوكرانيا يمكن أن تبدأ تصدير القمح من محصول هذا العام من موانئها البحرية في سبتمبر بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة.

وأوضح فيستوسكي أن أوكرانيا تأمل في زيادة شحناتها من الحبوب عبر الموانئ في غضون عدة أشهر إلى ما بين 3 و3.5 مليون طن شهريا من مليون طن متوقعة في أغسطس.

وأضاف أن هذه الكمية ستسمح لأوكرانيا بالحصول على ما يكفي من الأموال كي لا تُضطر إلى تقليل ما تعتزم زراعته.