دافع نجل رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، عن اتهام والده بامتلاك "ممتلكات هائلة" عبر اختلاسات مالية، بالقول إن مصدر الأموال "أصدقاء".
وأكد سوار الأسد، في مؤتمر صحفي في مقر التجمع القومي الديموقراطي الموحد في باريس أن الـ"ممتلكات اكتسبت بصورة شرعية".
وأضاف "لحظة وصوله إلى فرنسا"، تلقى رفعت الأسد "دعما ماليا من أصدقائه الذين كانوا يدعمونه في تلك الفترة، ولا يزالون يدعمونه وسيدعمونه غدا".
يشار إلى أنه في العام 1983 وقع خلاف بين رفعت وبين شقيقه الرئيس واتهم بتدير انقلاب، فوضع في الإقامة الجبرية قبل أن ينتقل إلى المنفى متنقلا بين لندن وباريس.
وقال سوار الأسد "الأموال ليست من الأموال السورية العامة في الأساس"، مضيفا أن المانحين هم "أصدقاء يؤمنون بحركته المعارضة" من دون المزيد من التوضيحات.
أما مدير ممتلكات رفعت الأسد، سيدريك أنطوني، فقال إن هؤلاء المانحين يمكن أن يكونوا "حكومات ومملكات وأفرادا"، موضحا أنه يحتفظ بالتوضيحات للقضاء.
ورفض أيضا إعطاء تقديرات بقيمة هذه الممتلكات في فرنسا أو قيمتها، إلا أنه أكد أن فندقا خاصا في جادة فوش الشهيرة في باريس مطروح للبيع بقيمة 90 مليون يورو.
كما أعلن مدير الممتلكات أيضا أن بين هذه الممتلكات نحو أربعين شقة في الدائرة الباريسية السادسة عشرة الراقية، مخصصة أساسا لإيواء أنصار لرفعت الاسد وهي مؤجرة.
جدير بالذكر أن جمعيتي "شيربا" و"ترانسبارانسي إنترناشونال فرانس" تقولان إن ممتلكات رفعت الأسد في فرنسا تضم قصرا و"عشرات الشقق" في أحياء باريس الراقية، إضافة إلى عقار مساحته 45 هكتارا قرب العاصمة الفرنسية.
وكانت الجمعيتان الفرنسيتان اللتان تكافحان الفساد تقدمتا بشكوى أمام القضاء الفرنسي في الثالث عشر من سبتمبر الجاري تتهمان فيها رفعت الأسد بامتلاك "ممتلكات هائلة" عبر اختلاسات مالية.