مع ساعات الفجر الأولى ليوم الأحد، أحيت اليابان الذكرى الأولى لضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد وموجات المد العاتية "تسونامي" التي أعقبته.
إحياء الذكرى الأولى للكارثة التي ضربت اليابان وأدت إلى مقتل ما يزيد على 19 ألف شخص، ودفع البلاد لأسوأ أزمة نووية خلال ربع قرن، تم بالوقوف دقيقة صمت وتبعها مسيرات للمعارضين للطاقة النووية.
وكانت منطقة فوكوشيما في شمال شرق اليابان قد تعرضت لهزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 9 درجات بحسب مقياس ريختر، وتسببت مع التسونامي الذي تبعها بمقتل 16 ألف شخص وفقدان 3300 آخرين.
وتسببت الهزة الأرضية، وهي الأقوى التي تضرب اليابان على مدى تاريخها الحديث، وموجات التسونامي في الحادي عشر من مارس 2011، في إلحاق أضرار فادحة بمفاعيل فوكوشيما النووي، حيث انهار أحد المفاعلين ونجم عنه تسرب نووي، هدد بأسوأ كارثة نووية في اليابان منذ نحو ربع قرن.
يشار إلى أن التكلفة الاقتصادية للكارثة التي لحقت باليابان بلغت نحو 210 مليارات دولار بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وفي هذه المناسبة، شكر رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيكو نودا، العالم على دعمه لليابان بعد كارثة وذلك من خلال مساهمته في مقالة حول الكارثة نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقال نودا في مقالته "إننا لن ننسى أحباءنا وأصدقاءنا وزملاءنا الذين فقدناهم في الكارثة، كما لن ننسى المساعدات الدولية ورسائل التضامن التي تدفقت على اليابان".
من جهة أخرى تجمع متظاهرون مناهضون لاستخدام الطاقة النووية الأحد في العاصمة اليابانية أمام مقر شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) التي تشغّل محطة فوكوشيما النووية.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإغلاق كل المحطات النووية، وهتفوا وهم يرفعون قبضاتهم ويقرع بعضهم طبولا "أغلقوا كل المفاعلات الآن"، بينما انتشر عشرات من رجال الشرطة لمراقبة التجمع.
وقال أحد المنظمين يدعى مانابو كوريهارا: "نطلب من تيبكو تخفيف الأعباء التي تترتب علينا"، مؤكدا "لن نتسامح مع أي محاولة من الشركة لخفض تعويضات الضحايا".
ويفترض أن تدفع تيبكو التي تساهم الدولة في تمويلها، تعويضات إلى أكثر من مليون ونصف مليون شخص تضرروا في هذا الحادث الذي لم يؤد إلى أي حالة وفاة.
من ناحية ثانية، أحيت طوكيو السبت ذكرى غارات أميركية شرسة وقعت قبل 67 عاماً.
وتقدر طوكيو أن نحو 100 ألف شخص من سكان الأحياء الشرقية لمدينة طوكيو قتلوا جراء الغارات الجوية الأميركية واسعة النطاق أثناء الحرب العالمية الثانية.
وشنت القوات الأميركية قبل فجر العاشر من مارس عام 1945 غارات جوية مكثفة أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونجم عنها اشتعال حرائق هائلة.