أضرم شاب من كوت ديفوار النار في نفسه صباح الخميس في مطار "فيوميتشينو" بالعاصمة روما، ما اضطر أمن المطار هناك إلى إخلاء جزء من صالة وصول من الركاب، حسب مصادر لـ"سكاي نيوز".
ونقل الشاب البالغ من العمر 19 عاما إلى مشفى قريب في حالة خطرة، فيما أصيب شرطي آخر أثناء محاولة إنقاذه بحرق في يده.
وقال متحدث باسم شرطة روما إن الشاب الذي صدر بحقه قرار ترحيل في وقت سابق، سيتم استجوابه لاحقا "إن أمكن".
وتحدث شهود عيان لـ"سكاي نيوز" عن "صدمتهم" أثناء مشاهدة الحادث المباغت، حيث أغرف الشاب الإيفواري نفسه بالبنزين وأحرق نفسه أمام عشرات المسافرين والعاملين في المطار، الواقع على بعد نحو 16 كيلومتر من قلب روما.
وبينما كان الشاب، الذي كان من المفترض أن يغادر إيطاليا، يتحدث إلى شرطي، جذب زجاجة بلاستيكية بها بنزين وسكبها على نفسه، وبدأ بالركض داخل الصالة.
وحاول الشرطي اللحاق به، لكنه كان أسرع بإضرام النار في نفسه مستخدما قداحة، حسبما يقول المسافر باسكال بييري الذي كان متوجها إلى شباك إتمام إجراءات المغادرة.
ويقول بييري لـ"سكاي نيوز": فجأة سمعت جلبة وصراخا. ورأيت رجال شرطة يحاصرون شخصا ما يحترق. كانت رائحة الدخان في الهواء مرعبة. كان الناس يصرخون ولا أحد يعلم ماذا يحدث. ظن البعض للوهلة الأولى أن هناك عملا إرهابيا".
وقالت المسافرة سيلفانا أورسو الحادث إنها رأت رجال شرطة يركضون محاولين اللحاق بشخص ما، مضيفة: "أخبرونا أن نخلي الصالة لأن هناك حادثا، عندما أصبحت خارج الصالة علمت أن شخصا ما أحرق نفسه".
وحاول أحد رجال الشرطة إطفاء النار المشتعلة على جسد الشاب باستخدام مطفأة حريق، لكنه أصيب هو الآخر بحرق في يده، قبل أن يهرول مسعفون وراء الشاب ويلفونه ببطانية خاصة لإخماد الحرائق، ثم تم نقله إلى سيارة الإسعاف.
وقال متحدث باسم مشفى سان إيغينيو التي نقل إليها الشاب الإيفواري إن الأخير "في حالة خطرة بعد أن أصيب بحروق كبيرة"، مشيرا إلى أن الشرطي مصاب بحرق "طفيف" في يده اليمنى.
وقال مسؤولون إن العمل بالمطار لم يتوقف، لكن جزءا صغيرا من صالة 3 أغلق لفترة ثم أعيد فتحه، ولم تتأثر أي رحلات بالواقعة.