دان مجلس الأمن الدولي "بشدة" التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية، بينما تعهد رئيس المجلس باتخاذ اجراءات صارمة ضد بيونغيانغ.
وقال الرئيس الدوري للمجلس، مندوب كوريا الجنوبية،كيم سوك للصحفيين: "أدان أعضاء المجلس بشدة هذا الاختبار الذي يشكل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن."
من جانبها، قالت المندوبة الأميركية سوزان رايس إن واشنطن وحليفاتها ينوون "تعزيز نظام العقوبات" المفروض اصلا على بيونغيانغ.
وتقول حكومة كوريا الشمالية إن التفجير الذي جرى في موقع تحت الأرض جاء ردا على "عداء" الولايات المتحدة وحذرت من أنها يمكن أن تقوم بعمل أقوى.
ودانت الدول الدائمة العضوية في المجلس -الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا وفرنسا- التجربة النووية الكورية. واسدعت الصين سفير بيونغ يانغ في بكين لتقديم احتجاج له.
وقال بيان مجلس الأمن الذي حظي بالاجماع "نظرا لفداحة هذا الانتهاك، فان أعضاء مجلس الأمن سيبدأون العمل فورا على وضع الاجراءات المناسبة في قرار يصدره مجلس الأمن".
وتواجه كوريا الشمالية عقوبات دولية قاسية بسبب تفجيرين أجرتهما في 2006 و2009.
وصرح جون يونغ ريونغ السكرتير الأول لبعثة كوريا الشمالية في جنيف أمام منتدى الأمم المتحدة في جنيف أن "الولايات المتحدة واتباعها مخطئون بشكل محزن إذا ظنوا أن كوريا الشمالية ستقبل بالقرارات غير المنطقية تماما ضدها".
وأضاف أن "كوريا الشمالية لن تقيدها أبدا أية قرارات".
وفي واشنطن، دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى تحرك دولي "عاجل" ضد كوريا الشمالية.
وتوقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن يتخذ مجلس الأمن اجراءات "ملائمة" بحق كوريا الشمالية.
وأكدت اليابان وكوريا الشمالية ان التجربة تعد تهديدا لأمنهما القومي. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التجربة بانها "طائشة".
وأعرب وزير الخارجية الألماني غويدو فيسترفيله عن إدانة بلاده الشديدة للتجربة.
كما أعربت الخارجية البريطانية عن إدانتها "الشديدة" للتجربة النووية.
وأعلنت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أن التجربة النووية تشكل "تهديدا واضحا" للأمن الدولي.
وكانت بيونغ يانغ أعلنت في يناير نيتها القيام بتجربة نووية "بمستوى عال" وهي ثالث تجربة بعد عامي 2006 و2009 وذلك ردا على الأمم المتحدة التي أقرت عقوبات ضدها إثر إطلاقها صاروخا في ديسمبر.
وقالت وكالة دولية لمراقبة التجارب النووية الثلاثاء إنها رصدت "نشاطا زلزاليا غير معتاد" في كوريا الشمالية في أعقاب أسابيع من تكهنات بتجربة نووية وشيكة في البلاد.
وقالت انيكا ثونبورغ، المتحدثة باسم منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وهي وكالة أنشئت لمراقبة التقيد بحظر على التجارب النووية لم يدخل بعد حيز التنفيذ: "رصدنا نشاطا زلزاليا غير معتاد في كوريا الشمالية."
وأضافت المنظمة التي مقرها فيينا في بيان على موقع تويتر "محللونا يعكفون حاليا على دراسة البيانات".