بدأ الجيش الأميركي في نهاية الأسبوع سحب معداته من أفغانستان عبر باكستان، تمهيدا لانتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي، كما أفاد مسؤول في التحالف الدولي الاثنين.
وأعلن الكولونيل ليس كارول، إن قافلتين من 25 حاوية عبرتا الحدود الباكستانية عند نقطتي شامان وتورخام الأحد، في إطار نقل المعدات من أفغانستان.
وأضاف كارول أن "هاتين القافلتين تشكلان أول شحنة أميركية من أفغانستان (تعبر) باكستان منذ يوليو 2012". ومنعت باكستان بصورة مؤقتة قوافل الحلف الأطلسي من عبور حدودها من أفغانستان بعد قيام مسلحين بمهاجمة شاحناتها في 24 يوليو، حيث قتل سائق في جمرود في محيط بيشاور (شمال غرب).
ومنعت إسلام أباد الحلف الأطلسي من استخدام طريقها البري لمدة سبعة أشهر بعدما أسفرت غارة جوية أميركية عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في 25 نوفمبر 2011.
وصرح كارول: "إنها تجربة. نختبر استخدام هذه الطريق. وستنقل الولايات المتحدة وإيساف (قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان) كميات كبيرة جدا من المعدات إلى خارج أفغانستان" بعد أكثر من 11 عاما على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بطالبان.
وأضاف: "لا يزال هناك 100 ألف رجل و200 قاعدة. وبعض المعدات ستبقى (في أفغانستان) وبعضها الآخر سيتم سحبه". وتابع: "علينا استخدام كل الطرق الممكنة للقيام بذلك. الطريق الشمالي وبالطبع الجو هي حلول أخرى".