احتجت آيسلندا على تحليق طياري قاذفات روسية على مسافة قريبة جدا من طائرة مدنية كانت أقلعت من ريكيافيك، في حين نددت السفارة الروسية بمخاوف غير منطقية.
والحادث الذي كشفته صحيفة "مورغونبلاديد" الآيسلندية وقع الخميس.
وقالت الخارجية الآيسلندية إن ثلاث قاذفات من طراز "توبوليف-160" حلقت على مسافة تراوح بين ستة آلاف وتسعة آلاف قدم (بين 1800 و2700 متر) أسفل هذه الطائرة التي كانت متجهة إلى ستوكهولم، "من دون الإبلاغ عن ارتفاعها أو سرعتها".
وصرحت الخارجية لفرانس برس إنها "عبرت دائما عن استيائها من تحليق عسكري روسي مجهول الهوية جراء الخطر الذي قد يشكله ذلك على الرحلات المدنية (...) والوزارة ستكرر استياءها إثر هذا الحادث".
لكن متحدثا باسم السفارة الروسية في ريكيافيك أشار إلى مبالغة في تقدير الخطر.
وقال ألكسي شاديسكي للصحيفة الآيسلندية "أفهم تماما كيفية تناول الصحافة المحلية للقضية. إنه عذر لإعادة فتح القاعدة البحرية (الأميركية) في كيفلافيك".
يذكر أن آيسلندا عضو في حلف شمال الاطلسي لكنها لا تملك جيشا. وحتى 2006، كان للولايات المتحدة قاعدة مهمة فيها أغلقتها لاحقا. ومنذ 2008، ينشر أعضاء الحلف دوريا مقاتلات في المجال الجوي الآيسلندي.