بعد تحريرهن من قبضة داعش، لجأت مجموعة من الفتيات الإيزيديات إلى العمل في مصنع للحلويات، حيث يقتطعن جزءا من رواتبهن للمساهمة في العمل على تحرير أقرانهن اللواتي بقين لدى التنظيم.
وتعمل فتيات أيزيديات من بينهن نازحات وناجيات من قبضة تنظيم داعش في مصنع متواضع للحلويات في قضاء شاريا بمحافظة دهوك،.
وتنتقد الفتيات المحررات الإهمال الممنهج من قبل السلطات العراقية تجاه بلدة سنجار المدمرة. وهن مصرات على الاعتماد على أنفسهن في ظل الظروف الحياتية الصعبة تحت وطأة النزوح والتشرد.
وتتبرع الفتيات بنسبة من دخلهن لتحرير أقربائهن من قبضة داعش ويناشدن العالم لإنقاذ آلآف النساء الأيزيديات من التنظيم.
قالت الناجية الإيزيدية زينب خلف "داعش دمر بلدنا وبيوتنا واختطف آلافا منا، نجوت مع عدد من أفراد عائلتي قبل أربعة أشهر، لكن عددا كبيرا من أقربائي مازالوا لدى داعش، والآن أعمل هنا لأساعد عائلتي ماديا".
ولم يقف طموح الفتيات العاملات في المصنع عند العمل فقط، بل تجاوزه للابتكار والتفنن في صنع حلويات للأفراح والمناسبات، وبأدوات ووسائل بدائية.
ويقول مدير مركز لالش الثقافي دلكش سليم "المرأة الإيزيدية أثبتت قدرتها على الصمود في وجه الصعاب التي تعرضت لها ولاسيما الإرهاب الممنهج، في هذه الظروف لم تغب عن دورها في تأمين لقمة العيش".
ويؤكد وجود الإيزيديات المحررات في المصانع قدرة المرأة الإيزيدية والتفاعل مع واقع صعب ومواجهة ظروف معيشية سيئة بطموح لايعرف المستحيل.