طغت الخلافات بين الوفد الحكومي ووفد الحوثي وصالح، السبت، بعد انتهاء الجلسة المسائية من اليوم الثاني من المباحثات اليمنية التي تعقد في الكويت.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن الوفد الحوثي طالب خلال الجلسة الثانية بإصدار بيان مشترك من الوفدين لوقف إطلاق النار، لكن وفد الحكومة اشترط أن يتضمن البيان فتح ممرات آمنة لنقل المساعدات، إضافة إلى فك الحصار عن المدن المحاصرة، وهو ما رفضه الحوثيون.
وأفاد مراسلنا بتكليف عبد العزيز جباري نائب رئيس وفد الحكومة ومهدي المشاط من وفد الانقلابيين للإشراف على لجنة التهدئة ومراقبة الخروق التي قد تحدث من الجانبين.
وذكرت المصادر أن وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت اعترض على تقسيم المشاركين في المحادثات إلى لجنتين واحدة سياسية والأخرى أمنية.
وأضافت أن وفد الحكومة نفي ما أعلنته الأمم المتحدة عن الاتفاق على تشكيل لجان تفاوضية لمتابعة الشأنين السياسي والأمني.
وقال عضو وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت، عثمان مجلي، لـ"سكاي نيوز عربية": "لم نتفق على تشكيل لجنتين سياسية وأمنية ولكننا اتفقنا على جدول أعمال لتطبيق القرارات الدولية".
وأفاد مراسلنا في الكويت بأن وفد الحوثي يرغب من خلال المفاوضات تثبيت الوضع الميداني ثم الانتقال إلى المسار السياسي والقفز على بنود أجندة المفاوضات، في حين يرغب الوفد الحكومي في تثبيت وقف إطلاق النار وفك الحصار عن المدن ثم الانتقال إلى المسار السياسي.
واستهل الحوثيون اليوم الثاني من المباحثات برفض الخوض في مناقشة إجراءات بناء الثقة ومنها رفع الحصار عن مدينة تعز، وتزامن ذلك مع انتهاء الجلسة الصباحية من المحادثات اليمنية التي عقدت في الكويت.
وكان المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، قد أجرى محادثات مع الوفود كل على حدة لتهدئة الأجواء بعد انتهاء جلسة الصباح المباشرة بتمسك كل طرف بمواقفه، ما أدى الى إنهاءها بشكل سريع.
من جانبه، رفض الوفد الحكومي اليمني طلبا للمبعوث الدولي بعقد لقاء مشترك بين رئيسي الوفدين.
وكان الوفد الحكومي قد قال إنه سيركز على نقاط بناء الثقة فقط ولن يتم الحديث عن أي نقطة أخرى قبل تنفيذ التزامات بناء الثقة والمتضمنة وقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة وإطلاق المعتقلين.
ووصف المبعوث الدولي إلى اليمن في مؤتمر صحفي، الجمعة، أجواء المباحثات بالإيجابية، مشددا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن.
وقال إن المشاورات في مرحلة حساسة "لكننا أقرب إلى السلام من أي وقت مضى"، وأضاف أنه تم بحث 3 قضايا، أهمها تثبيت وقف إطلاق النار.
وأكد أن المحادثات ترتكز على النقاط الخمس التي أقرتها الأمم المتحدة كأساس للحوار، وشدد على أن الوصول إلى حل "يستدعي تنازلا من جميع الأطراف المعنية".
وتأمل الأمم المتحدة أن تنهي هذه المفاوضات الصعبة التي بدأت، الخميس، القتال في مختلف أنحاء اليمن الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص، وتسبب في نزوح 2.8 مليون شخص منذ مارس 2015.