اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن رد موسكو على إسقاط طائرتها التي اخترقت المجال الجوي التركي، بأنها "انفعالية وغير مناسبة"، وذلك بعد أن قالت الحكومة الروسية إنها قد تلغي مشروعات مشتركة مع تركيا.
وفي تصعيد للحرب الكلامية بين موسكو وأنقرة، رد أردوغان على اتهامات روسيا بأن تركيا تشتري النفط والغاز من تنظيم داعش في سوريا، باتهام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه -بينهم موسكو- بأنهم مصدر التمويل الحقيقي والقوة العسكرية للتنظيم.
ويمثل إسقاط الطائرة، الثلاثاء الماضي، أحد أخطر المواجهات المعلنة بين بلد عضو في حلف شمال الأطلسي وروسيا، منذ أكثر من نصف قرن، وزاد من تعقيد الجهود الدولية للتصدي لمسلحي داعش.
وقال أردوغان: "نحن حلفاء استراتيجيون، هم يقولون قد يتم وقف مشاريع مشتركة، وقد تُقطع العلاقات، لكن هل هذه الأساليب مناسبة لسياسيين؟"
وأضاف: "في البداية على السياسيين وعلى جيشينا الجلوس معا والحديث عن مكامن الخطأ، ثم التركيز على تجاوز ذلك الخطأ من الطرفين، لكنك إذا أصدرت بيانات انفعالية كهذه.. لن يكون هذا بالأمر الصائب".
وأشار الرئيس التركي إلى أن إسقاط الطائرة الروسية هو "رد فعل تلقائي" لانتهاك المجال الجوي التركي، بما يتوافق مع تعليمات سارية أعطيت للجيش، وأن لا علاقة لتلك التعليمات بالخلافات مع روسيا بشأن السياسة المتعلقة بسوريا".
وتابع: "أنقرة ستواصل دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، والمقاتلين التركمان الذين يناصبون الأسد العداء".