أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الجمعة، عن إطلاق سلسلة مشاريع تنموية في الصحراء، وذلك في كلمة من مدينة العيون الصحراوية، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
وتعهد العاهل المغربي بتحويل الأقاليم الصحراوية في الجنوب المغربي إلى مركز للتبادل والتواصل مع إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال الملك محمد السادس إن "المغرب إذ يلتزم بجعل الصحراء المغربية مركزا للتبادل ومحورا للتواصل مع الدول الإفريقية جنوب الصحراء، وبوضع البنيات التحتية اللازمة لذلك، فإنه سيقوم مرة أخرى بالوفاء بوعوده أمام خيبة أمل الأعداء وحسرتهم".
واستعرض العاهل المغربي في خطابه جملة من المشاريع سيتم العمل عليها المستقبل من المنتظر أن تغير وجه الأقاليم الجنوبية للمغرب، في مقدمتها مشاريع الطرق والموانئ والطاقة، بالإضافة إلى وضع منظومة قانونية جاذبة للمستثمرين.
في غضون ذلك، وصف العاهل المغربي، أوضاع اللاجئين في مخيمات تندوف في الجزائر بأنها مأسوية، فيما دعا سكان هذه المخيمات للعودة إلى المغرب.
وقال الملك محمد السادس إن "ساكنة تندوف بالجزائر، ما تزال تقاسي من الفقر واليأس والحرمان، وتعاني من الخرق المنهجي لحقوقها الأساسية"، قبل أن يتساءل: "أين ذهبت مئات الملايين من اليورو التي تقدم كمساعدات إنسانية والتي تتجاوز 60 مليون يورو سنويا".
يذكر أن المسيرة الخضراء كانت قد انطلقت عام 1975، تلبية لنداء الملك الراحل الحسن الثاني بمشاركة أكثر من 350 ألف مغربي، صوب الأقاليم الصحراوية، مما دفع إسبانيا إلى الانسحاب من المنطقة.