أصدر القضاء البلجيكي، الأربعاء، أحكاما بالسجن وصلت إلى 20 عاما، بحق أعضاء خلية تمت إدانة معظمهم بالعمل على تجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا.
وشملت المحاكمة 32 شخصا، ودانت محكمة بروكسل 30 منهم فيما برأت شقيقتين فقط.
وبدأت هذه المحاكمة في مايو الماضي وحملت اسم "الشبكة السورية"، كاشفة عن حملة جرت بين عامي 2011 و2014 لتجنيد مرشحين في بلجيكا للقتال في سوريا، حسبما نقلت وكالة "بلغا" للأنباء.
وحوكم نصف المتهمين غيابيا، ومن بين الغائبين عبد الحميد أباعود، البلجيكي من أصل مغربي البالغ 27 عاما، الذي حكم عليه بالسجن 20 عاما.
وأعلن أباعود في فبراير الماضي أنه كان يعد لتنفيذ هجمات في بلجيكا، وأكد أنه انضم إلى صفوف "داعش" في سوريا، علما أنه أفلت في يناير الماضي من كمين للشرطة البلجيكية، فيما قتل اثنان من مساعديه.
وأباعود متهم أيضا بـ"بخطف قاصر" ليس سوى شقيقه يونس، الذي سافر إلى سوريا في يناير 2014 وهو في عمر 13 عاما.
وحكمت المحكمة حضوريا بالسجن 12 عاما على المتهم الثاني الأساسي خالد زركاني (41 عاما).
كما صدرت أحكام بالسجن بحق 4 أفراد من عائلة واحدة، هم أم وأولادها الثلاثة الذي يعتقد أن أحدهم قتل في سوريا، وتراوحت الأحكام بين 8 و20 عاما.
وهناك آلاف المقاتلين في صفوف الجماعات المتشددة في سوريا والعراق، أتوا إلى الشرق الأوسط من أوروبا، ويمثل هؤلاء مصدر قلق كبير للغرب، خشية أن ينفذوا هجمات في بلادهم الأصلية إذا عادوا.