تواصلت المعارك في مدينة حلب في شمال سوريا، الجمعة، بين القوات الحكو مية و"جيش الفتح"، بعد هجومين استهدفا مركزين عسكرين استراتيجيين في غرب المدينة التي دمرتها سنوات طويلة من النزاع.
وتشن قوات المعارضة منذ الليلة الماضية هجوما على حي جمعية الزهراء الاستراتيجي في حلب، بينما بدأ تجمع آخر من المعارضة هجوما على مركز البحوث العلمية جنوب جمعية الزهراء.
في المقابل، تحدث الإعلام السوري الرسمي عن إحباط الهجوم على جمعية الزهراء حيث فرع المخابرات الجوية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن قوله "تمكن مقاتلو غرفة عمليات فتح حلب التي تضم لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية الإسلامي، من اقتحام مبنى البحوث العلمية في غرب حلب والتقدم فيه والسيطرة على أجزاء منه، بعد اشتباكات عنيفة مستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين له".
قتلى من الطرفين
وأسفرت الاشتباكات ليلا بالاضافة الى الغارات الجوية التي استهدفت مواقع الفصائل وفق المرصد، عن مقتل 35 مقاتلا معارضا، فيما قتل وجرح العشرات في صفوف قوات النظام من دون توافر حصيلة محددة.
وقتل 9 مدنيين جراء سقوط مئات القذائف على أحياء تحت سيطرة القوات الحكومية مصدرها مواقع المعارضة.
وتسيطر القوات الحكومية على الأحياء الغربية من المدينة فيما تسيطر فصائل المعارضة على الاحياء الشرقية التي تتعرض منذ ديسمبر 2013 لقصف منتظم بالبراميل المتفجرة خصوصا والطيران الحربي ما أوقع آلاف القتلى، واثار تنديدا دوليا.
وخلال السنة الأخيرة، وبعد حيازة الكتائب المعارضة أسلحة اكثر تطورا، باتت الأحياء الغربية عرضة لقذائفهم وصواريخهم الصغيرة القريبة من صواريخ "غراد".
ونقل التلفزيون السوري الرسمي ان "الجيش أحبط محاولات تسلل المجموعات الإرهابية على محاور عدة في حلب".
اشتباكات بريف دمشق
في ريف دمشق، يشهد المدخل الشرقي لمدينة الزبداني اشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية مدعوما بمقاتلي حزب الله ومسلحين.
وقال المركز السوري لحقوق الإنسان إن "الاشتباكات اندلعت ليلا بعد هجوم لمقاتلي المعارضة على حاجز الشلاح شرق المدينة ومقتل 5 من عناصره"، مضيفا أن "الطيران الحربي التابع للنظام شن اكثر من 20 ضربة جوية على المدينة والقى نحو 44 برميلا متفجرا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين".
وتعد مدينة الزبداني واحدة من آخر المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، سيما بعد العملية المشتركة بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله في منطقة القلمون خلال الشهر الماضي ونجحت في ابعاد الفصائل الاسلامية عن الحدود اللبنانية.