"نيران صديقة" تجربة جديدة في البرامج الحوارية على الشاشات العربية، حفزنا الابتكار في الطريقة وطبيعة القناة التي تقدمها على التحمس لها كمنصة مختلفة لتبادل الآراء وإثارة التساؤلات ومحاولة تقديم الإجابات، أو التحفيز على التفكير الإيجابي في حلول لمشاكلنا وقضايانا.
لاشك أننا تساءلنا بيننا وبين أنفسنا: أليس هناك ما يكفي من البرامج الحوارية أو "التوك شو" على القنوات العربية؟
نعم، هناك الكثير، إلا أننا مقتنعون ـ مع إدارة وهيئة تحرير سكاي نيوز عربية ـ بأن هناك ثغرة تحتاج أن تسد، ودون تقدير مسبق أو حكم قيمي على أي من منتجات الإعلام العربي. نعم نحتاج منفذا رصينا لحوار يفيد العقل لا يهيج المشاعر تدعمه المعلومة والرأي البناء لا التلفيق و"غسيل الأخبار".
اعتدنا في البرامج الحوارية أن يديرها مذيع، أو "إعلامي" حسب المصطلح الذي شاع عربيا مؤخرا، لكن برنامجنا لا يديره مذيع دون أن يعني ذلك ألا توجد قواعد مهنية تلفزيونية للحوار.
سنستضيف، أحدنا أو كلانا، ضيوفا معنا في البرنامج لكن حسب ضرورة الموضوع أو القضية التي نناقشها ولن تكون استضافة لمجرد "إكمال القصة بمقطع صوتي" إنما سيكون معنا من له علاقة بالأمر ويفيد وجوده كصانع قرار أو مساهم فيه أو صاحب رأي يؤثر.
قد يرانا البعض من مشربين متقاربين، ومن ثم سنفتقد التوازن في عرض القضايا والموضوعات .. لكن من قال أن التوازن يعني افتعالا أن يكون الأمر "صراع ديكة". إنما الاختلاف سنة الحياة ولا يوجد اثنان في قارب أو مسار واحد من مسارات نشاط البشر يتفقان في موضوع الدفة أو اتجاه المسار اتفاقا تاما، لكن في النهاية يغلب العقل ويصل الجميع إلى "حلول وسط" طالما لا تنال من المبادئ الأساسية.
لن تقتصر نيراننا الصديقة على القضايا الساخنة، أو المثيرة للجدل فحسب، بل ستطال كل ما يهم حياتنا في منطقتنا والعالم، فميدان رماية "نيران صديقة" رحب الآفاق.
بعضكم يتابع مقالاتنا وآرائنا عبر المنافذ والمنصات المختلفة، لكننا في نيران صديقة نعدكم بما هو مختلف.
دعونا لا نستبق الأمور، موعدنا الاثنين الأول من يونيو في العاشرة والنصف مساء بتوقيت أبو ظبي السادسة والنصف بتوقيت غرينتش .. وليكن الحكم بعد المتابعة.